من أعطى الحق لأمريكا بوضع قوائم الإرهاب..!

229

أبين اليوم – متابعات

أشار الباحث السياسي بلال اللقيس، إلى أن الإدارة الأمريكية توسم من یقف بوجهها بالارهابي وتضعه على لائحة الارهاب، وتساءل من أعطى الحق لأمريكا في أن تنصف وتقول ان هذا إرهابي وهذا غير إرهابي.

وقال اللقيس في حديث لقناة العالم خلال برنامج “نوافذ”: إن الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت حتى ما كان يسمى بالنظام الدولي في التصنيف، وأعطت لنفسها حقاً ذاتياً في تنصيف جهة ما بالإرهاب، واعتبرها مشكلة حقيقية لانه لا يحق لاحد او لديه الشرعية الدولية ان يحدد من هو الإرهابي او لا.

واوضح اللقيس، ان احداً لم يستطع ان يهتدي الى المعيار الأمريكي والفكرة السياسية عند الامريكان الذين بموجه ينصفون احداً ما بالارهاب، فعلى مرّ التاريخ الأمريكي كما حصل مع حركة طالبان التي اوجدتها الإدارة الأمريكية في الأصل لمواجهة الإتحاد السوفيتي..

ويخرج بعدها الرئيس الأمريكي ريغن نفسه ويمدح الحركات الإسلامية، ولكن بعد عشر سنوات تصبح هذه الحركات إرهابية وتريد الولايات المتحدة التخلص منها، مشدداً على ان العالم أمام إشكالية الازدواجية والمزاجية الأمريكية.

من جانبه، اعتبر أستاذ في القانون خليل خير الله، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعطي لنفسها حقاً بناء على مصالحها مقابل القوى الضعيفة والتي لا تمتلك القوة.

وقال خير الله: ان المصالح هي التي تحرك امريكا وهي التي تضع مجموعة من القوانين في الداخل الأمريكي ومن ثم تنفذها بالخارج وباتت كأنها أداة تطبيق سياسات أمريكية متخطية بذلك القانون الدولي.

وأوضح خير الله، أن ترامب خلال خوضه الإنتخابات الرئاسية الأمريكية كان أكثر وضوحاً بكشف المصالح الأمريكية حيث سرب الكثير من أفلام اليوتيوب تكشف أن لعابهم كان يسيل على نفط وأموال العراق ويجب الاستيلاء عليه واخذه..

معتبراً ان هذا ديدن الكابوي الامريكي حينما يرى نفطاً فانه يستولي عليه، مشيراً الى ان بايدن لا يفرق عنه ولكنه يستعمل دبلوماسية هادئة من خلال الترويج بأنه يريد إقامة دولة ما وتقسيم العراق ووضع النفط جانباً ومن اخذه بطريقة أخرى وتدمير بقية البلد، ما يعني ان الاثنان يصلان إلى هدف واحد بناء على المصالح الأمريكية.

بدوره، أكد أستاذ في الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، إن التاريخ الأمريكي على مدى أكثر من قرن ونصف قرن، مليء بالحروب والدماء والاغتيالات ونهب الشعوب والمستعمرات.

وقال الحمروني: أن هناك فلسفة داخلية امريكية هي فلسفة راعي البقر (الكابوي) حينما كانوا يعطون جائزة مالية لقتل هذا او ذلك، معتبراً ان الثقافة الامريكية الداخلية هي ثقافة الابتزاز والقتل وثقافة وضع قوائم الإرهاب.

وأشار إلى أن كل من يخرج عن دائرة القانون الذي تحدده الشركات الأمريكية الكبرى، يدخل في قوائم الإرهاب، وان الدولة العميقة تستعمل سلاح العقوبات والقوائم ضد الدول او الكيانات والأشخاص، مؤكداً أن الرؤساء الأمريكيين لهم هدف واحد يختلفون فقط فيما بينهم في الطريقة الدبلوماسية من خلال تعاطيهم مع هذه الدول والشعوب والافراد الذين يختلفون معهم.

المصدر: العالم