تفعيل مؤسسات الدولة..!

198

بقلم/ توفيق المحطوري

هكذا بدأت الحكاية تحت شعار “تفعيل مؤسسات الدولة” تم القضاء على الكثير من الاعمال التي يستفيد منها المجتمع على يد الخيرين والمخلصين من المستضعفين الذي انتهجوا خط الثقافة القرآنية..

فقد كانت تحل الكثير من المشاكل والقضايا بكل بساطة وسهولة ويسر وبدون تكاليف تذكر ، حينها بتوفيق الله استطاعوا حل الكثير من القضايا المستعصية التي ظلت سنوات وخلفت وراءها الكثير من القتلى.

كان الانصار بإمكانهم تقديم الكثير من الخدمات للمجتمع ولكن ما الذي حصل؟!!

اكلوا الطعم الذي ظاهره الخير وباطنه العذاب ظاهره خدمة الأنصار وباطنه جرهم إلى الفخ.

الآن من الصعب على الكثير من الخيرين تقديم يد العون للمواطن.. فالنظام والقانون اصبح هو السائد ولكن هذا النظام الذي يتم تكييفه في خدمة أصحاب النفوذ وأصحاب المال وحصر الخيرين والمصلحين في مكان ضيق.

هكذا باتت الأمور وهكذا تم تحميل الأنصار الثقل والحمل الكبير وجعلوا منهم السبب وراء كل مظلمه تحصل.. ووراء كل تقصير او اختلالات او تجاوزات.

اصبح كل شي جميل او انجاز حتى على مستوى الدفاع عن الوطن ومواجهة الاحتلال والدفاع عن عزة وكرامة اليمن واليمنيين شي لا يعطى له اي اعتبار رغم كثرة التضحيات على مستوى المال والأرواح.

وهكذا تم الدفع بالكثير إلى مؤسسات الدولة بإسم الانصار واصبحت ترتكب الكثير من التعسفات من قبل المعنيين بمؤسسات الدولة الذين يمثلون انفسهم واحزابهم ويتم تحميل الأنصار.

وهنا يجب دراسة كل قرارت التعيين وعدم المسارعة في اتخاذها وتفعيل الرقابة والتقييم والثواب والعقاب.