المؤتمر غير جاهز.. الإمارات تراهن على الإنتقالي في سباق الشرعية.. “تقرير“..!

4٬061

أبين اليوم – تقارير

تدفع أبو ظبي الكثير من الأوراق لتقليص حضور الرياض في الساحة اليمنية، وفرض شرعية جديدة جنوبي البلاد، كسلطة أمر واقع بديلة عن هادي، المحسوب على السعودية، ولكن في ظل عدم قدرة الإمارات على لملمة شتات حزب المؤتمر في الوقت الحالي، الذي يجري التمهيد له بدلاً عن الشرعية، يتم الدفع بالانتقالي إلى واجهة المشهد من جديد.

هذا ما هو واضح في الصورة خلال المستجدات الأخيرة تزامناً مع التعزيزات العسكرية الإماراتية إلى جنوبي اليمن، حيث وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية الإماراتية، الثلاثاء، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الإنتقالي، وسط ترتيبات لطرد بقايا الشرعية من المحافظات الجنوبية بشكل نهائي.

وقالت مصادر مطلعة، إن شحنة من الأسلحة المتطورة أفرغتها السفن الإماراتية في ميناء عدن، قبل أن تم نقلها مباشرة إلى معسكرات الإنتقالي الجنوبي في جبل حديد وبدر وسط المدينة.

ونقلت الإمارات خلال الأيام الماضية قوات عسكرية إلى مدينة عدن، وقاعدة العند في لحج، قادمة من الألوية التابعة لها في الساحل الغربي ، ما يدل على خفض التعويل على قوات طارق صالح في هذه الفترة، في ظل توسع الشقوق والخلافات داخل قيادات المؤتمر الذي ينضوي تحته الأخير.

وأوضحت أن الإمارات أرسلت إلى عدن وحدة عسكرية خاصة من ألوية العمالقة بقيادة أبو زايد السعدي، تم تدريب عناصرها على استخدام الطائرات المسيرة في مركز عصب الإريتري.

وكانت الإمارات قد دفعت خلال الأيام الماضية، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مطار الريان في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.

وتأتي هذه التعزيزات ضمن ترتيبات أخيرة لتمكين الفصائل الموالية للإمارات من السيطرة على كافة المحافظات الجنوبية وطرد بقايا الشرعية بشكل نهائي، فيما تواصل أبو ظبي البحث عن تشكيل جديد لحزب المؤتمر وإزالة العقبات والاشكاليات التي تحول بين الحزب وبين خلافة شرعية هادي.

الجدير بالذكر أن سلطان البركاني، أحد أبرز قيادات حزب المؤتمر، جناح الإمارات، اعترف في تصريح سابق من اليوم بأن الحزب يمر بفترة عصيبة قد تنذر بنهايته، وهذا ما يجعل الإمارات تعجل بالدفع بالانتقالي لفرض سيطرته خشية من تحركات سعودية لفرض شرعية جديدة بكيان سياسي موالي لها جنوبي البلاد.

ومن المتوقع أن تساعد هذه التعزيزات لإجتياج ما تبقى من محافظة أبين واقتحام شبوة، من قبل قوات الإنتقالي خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلاً عن السيطرة على كافة مديريات محافظة حضرموت وإنهاء أي وجود لحزب الإصلاح، وهذا ما تهدف إليه التعزيزات الضخمة التي وصلت مؤخراً إلى مطار الريان في المكلا.

 

YNP