الإحتلال الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات وعاجز عن كل السيناريوهات..!

4٬230

أبين اليوم – الأخبار الدولية

تعقيدات عملية التحرر الذاتي التي نفذها الأسرى الستة جعلت المنظومة الامنية الاسرائيلية تعيش اسوء حالاتها، ما بين تخبط في التعامل مع الحدث الجلل ،ومعالجة للعجز الأمني في الوصول الى الأسرى المحررين ، ومراعاة الرأي العام الإسرائيلي الذي يشعر بضعف منظومته الأمنية وحكومته المهلهلة.

تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت ان دلت على شيء فهي تدل على حجم الأزمة التي تعيشها هذه الحكومة ، بينت قال انهم مستعدون للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة التي قد تبنى على عملية التحرر الذاتي، وهنا علينا ان نناقش السيناريوهات المحتملة وعلى رأسها ان يكون الشبان الستة مازالوا في الضفة الغربية وعلى استعداد لخوض معركة حتى النهاية في حال الوصول اليهم..

وهذا يعني ان هذه المعركة ستفجر معركة شاملة ليس في الضفة الغربية فقط وانما ستنطلق من قطاع غزة لان حركة الجهاد الاسلامي لن تجلس مكتوفة اليدين وهذا ما اكده احد ابرز قادتها في القطاع خالد البطش، هذه المعركة اذا بدأت فلن تكون كسيف القدس والتي خسرها الاحتلال الإسرائيلي باعترافه، بل ستكون اشد وطأة عليه وعلى جبهته الداخلية..

لان الجبهات ستكون على الأغلب موحدة ومن يدري فقد تنفجر الجبهة الشمالية وساعتها سيتحقق سؤال لاحد المسؤولين الاسرائيليين اثناء حرب سيف القدس عندما فرض انفجار الجبهات الاربع -على حد تعبيره – اي الضفة وغزة ومناطق العام 1948 وجنوب لبنان..

اما السيناريو الثاني وهو ان يكون هؤلاء الشبان استطاعوا ان يغادورا الاراضي الفلسطينية نحو الشمال وهذا يعني انتصاراً جديداً على المنظومة الأمنية الإسرائيلية خاصة اذا كانت عملية التحرر الذاتي ترافقت مع ترتيبات مع الخارج..

هذا الأمر ان حدث وهو ما يتمناه الفلسطينييون جميعاً دون استثناء سيشكل صفعة على وجه الاحتلال وعلى وجه قادته الامنيين جميعاً، وقد يتطور الأمر الى فضيحة حقيقية تطال رأس المؤسسة الأمنية كوخافي وقد تصل الى وزير الحرب بيني جانتس احد اركان الحكومة الحالية مما يعني تفككها وذهاب كيان الاحتلال الى انتخابات جديدة لن يكون لقادة الائتلاف خلالها اي فرصة للعودة الى مقاعدهم الحالية وسيعود نتنياهو مزهوا بنصر جديد..

اما السيناريو الثالث.. وهو الذي لا يتمناه احد من الفلسطينيين وهو ان يستطيع الاحتلال اعادة الاسرى الى الاعتقالً وساعتها فإن التحقيقات ستبدأ حول من ساعد ومن اصابته الرشوى ومن تهاون وتنازل عن أمن كيانه وقد تذهب الامور الى لجنة تحقيق رسمية تؤدي الى غياب احد اركان الحكومة الحالية وانهيارها ايضا..

اذاً.. تصريحات بينت عن استعداده لكافة السيناريوهات لا صحة لها من الأساس لأن أياً من السيناريوهات المحتملة سيؤدي الى زعزعة اركان حكومته وانهيارها.

 

المصدر: العالم