حسابات المغرب الزائفة وأفخاخ الإحتلال الإسرائيلي..!

4٬295

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يؤكد مراقبون، أن تطبيع المغرب مع كيان الإحتلال الإسرائيلي كان قائماً منذ الملك السابق الحسن الأول وحتى الملك الحالي محمد السادس.

واعتبروا المبررات التي ساغها النظام المغربي لعقد صفقات عسكرية مع كيان الإحتلال الإسرائيلي مؤخراً، بأنه يعاني من خطر داخلي على الملك المغربي او لمواجهة التهديد الجزائري، بأنها غير صحيحة.

واوضحوا، أن الجزائر بموقفها الوطني المقاوم كانت رغم التباينات والخلافات مع المغرب لفترة طويلة لم تتطور الى صراعات الا ما ندر، مشيرين الى أن صفقات المغرب العسكرية مع الاحتلال يأتي من أجل ركوب موجة ما تسمى السلام الابراهيمي الذي طرحته الولايات المتحدة الامريكية كي يكون متمما لصفقة القرن الذي تكلم عنها كوشنر.

وأضافوا، ان الموقف المغربي الذي أخذ المنحى العسكري بشراء الطائرات المسيرة الانتحارية والاسلحة الاسرائيلية هذا يعني ان للمغرب وُكّل له دور كبير في تطويع القوى الوطنية والتصدي لدور جزائري قائم في المنطقة، خصوصاً وان الجزائر قد اعتبرت أنها المعني الأول بالتطبيع العسكري بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.

من جانبهم، وصف خبراء، الهجمة الاسرائيلية الأخيرة على دول المغربي الغربي بانها كانت هجمة عنيفة، واعربوا عن اسفهم بأنها جاءت من بلد كبير كالمغرب.

وقالوا: ان المنطقة المغاربية لها خصوصية كبيرة، وهي بعيدة جداً عن كيان الإحتلال الاسرائيلي، لكن يحاول الاحتلال الإسرائيلي ان يدخل المنطقة الآن من بوابة المغرب الاقصى ويضع ثقله خاصة لاستهداف الجزائر بالتحديد والمنطقة المغاربية، مشيرين الى ان النظام المغربي كان دوماً يستعين بالكيان الاسرائيلي لمتابعة خصومه ومعارضيه من الداخل، والآن قد وقع في فخ كبير نتيجة نقطة ضعفه وهي الارض.

ودعا هؤلاء الخبراء، النظام المغربي وشعبه بأن يأخذ درساً من الجزائر في تعاملها مع الحدود والتي لم تقبل الاستقلال الا بشروط وألا تضع سلاحها وتحرر ارضها، لكن المغرب تصرف تصرفا مغايراً وهو اليوم يدفع الثمن ووقع في فخ الصحراء الغربية حينما قبل بالطعم الذي رماه له ترامب في ان يعترف بالصحراء الغربية.

بدورهم، اعتبر قياديون فلسطينيون، ان هناك امرا مؤسفا ومخجلا يحدث بحيث تعتبر بعض الدول العربية، الكيان الصهيوني طوق نجاة بالنسبة لها. فبعض الدول الخليجية تستقوي بالتحالف مع الكيان الصهيوني في مواجهة الخطر الايراني حسب زعمها، بدلاً من اقامة علاقات جوار محترمة مع الجمهورية الاسلامية والاستفادة من مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وللحقوق العربية في فلسطين.

واوضحوا، ان المسألة نفسها تحدث الآن بالتحالف والعلاقات التطبيعية بين المغرب والكيان الصهيوني، مشيرين الى ان الرسالة واضحة قيام دولة عربية واسلامية بعقد اتفاقيات دفاع مشترك مع العدو الصهيوني لمواجهة الجارة الجزائر، والاخيرة أقرب للمغرب باقامة مثل هذا التحالف والاتفاقيات بدلاً من الذهاب الى العدو الصهيوني الذي يبعد آلاف الاميال عن المملكة المغربية.

ووصفوا الخطوة المغربية بالعار الكبير، لافتين بان العدو الصهيوني يريد ان يغسل يديه الملطختين بدماء اطفال فلسطين وشهدائها بمثل هذه التحالفات واتفاقيات التطبيع، مؤكدين ان التحالف مع العدو الصهيوني لايمت الى الاخلاق العربية ولا للقيم الاسلامية بأي صلة كانت، وهذه ردة خطيرة جداً، وان التطبيع يمثل تهديداً للهوية العربية والاسلامية.

ما رأيكم…

  • كيف يقرأ موقف الجزائر الرافض للتطبيع المغربي ومعه الرفض الشعبي الاردني؟
  • هل ساهم التطبيع بتمدد الكيان الاسرائيلي بشكل علني لعدة عواصم عربية؟
  • ما مهمة الكيان الاسرائيلي بعد اتفاقات التطبيع العسكرية مع المغرب؟

المصدر: العالم