النظام السعودي يعلن تشارك الأعداء والحلفاء مع إسرائيل ويأسف للكراهية ضد اليهود.. “تقرير“..!

5٬730

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

أظهر مسئولون سعوديون الندم على أنهم ملأوا رؤوس شعبهم بالكراهية للكيان الإسرائيلي على مدى خمسين عاماً، معتبرين ذلك واحدة من الصعوبات التي تقف حائلاً أمام توقيع رسمي معلن للتطبيع مع كيان الاحتلال، مشيرين إلى أن الاتفاق الرسمي أمر منطقي، على اعتبار الكيانين السعودي والإسرائيلي يتشاركان التهديدات نفسها..

مؤكدين أن أعداء وحلفاء المملكة هم أنفسهم أعداء وحلفاء الكيان الغاصب، جاء ذلك في تقرير نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية الخميس الماضي.

صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، نشرت تفاصيل اجتماع سري عقد في العاصمة السعودية الرياض، بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ومسئولين سعوديين في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي في شهر ديسمبر الماضي..

وذكر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن المسئولين السعوديين أبدوا استعدادهم لتحمل ما أسموها “المخاطر” المحتملة من توقيع وإعلان اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشترطين أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة المملكة في ما أطلقوا عليه موازنة تلك المخاطر المحتملة..

موضحين أن تلك المساعدة تتمثل في اتفاقية مكتوبة تحدد شراكة استراتيجية تلتزم واشنطن على أساسها بأمن السعودية في حال تعرضت للهجوم، في إشارة إلى ضمان أن تكون مبيعات الأسلحة الأمريكية موثوقة، كونهم في الوقت الحالي لا يضمنون أن تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها.

تقرير الصحيفة الإسرائيلية ذكر، على لسان المسئولين السعوديين، أن من بين الشروط السعودية لتوقيع اتفاق التطبيع مع الكيان المحتل، إبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن التعاون النووي المدني، وفي حال قلقها من استخدام المملكة التخصيب لصناعة أسلحة نووية، قدم المسئولون السعوديون حلاً لذلك، يتمثل في أن يفعل الجانبان ما فعلوه قبل ثمانين عاماً عندما تم إنشاء شركة أرامكو العربية الأمريكية، حيث يمكنهما الآن بناء الشركة العربية الأمريكية للطاقة النووية..

وبما أن الموظفين الأمريكيين سيكونون في الداخل فإنهم سيراقبون ويفحصون كل شيء للتأكد من أنه للاستخدامات المدنية فقط، مؤكدين أن موافقة الولايات المتحدة على هذه الشروط كفيلة بأن توقع السعودية اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بعد شهر من تنفيذ ذلك.

وكشف التقرير أن السعودية تستخدم القضية الفلسطينية واجهة لتبرير امتناعها عن توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في وقت لا تمثل القضية أي عائق أمام التطبيع كما يزعم النظام السعودي..

موضحاً أن مسئولين إسرائيليين سألوا الجانب السعودي، خلال الاجتماع السري في الرياض، عن حقيقة أن التقدم في القضية الفلسطينية شرط أساسي للتطبيع، إلا أن المسئولين السعوديين نفوا ذلك، ووصفوا القيادة الفلسطينية بأنها غير قادرة على صنع السلام، مؤكدين أن مسار القضية الفلسطينية منفصل تماماً عن مسار التطبيع الذي لن يظل رهينة بالتقدم فيها أو عدمه، موضحين أن إنجاز توقيع اتفاق التطبيع يتمحور فقط حول حصول المملكة على ما تحتاجه من الولايات المتحدة، حسب الصحيفة العبرية.

YNP