علي محسن المريسي والكرة المصرية

257

بقلم / محمد السويفي
حفر اليمني علي محسن المريسي، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية، بعدما سرق الأضواء مع نادي الزمالك.

البداية في عدن حيث بدأت قصة علي محسن، في شوارع مدينة عدن وهو طفل صغير يداعب الكرة وخطف الأضواء في الدورات الرمضانية التي كانت تقام في اليمن

وانضم علي محسن إلى نادي الغزال بعدن في مدرسة قطاع الناشئين، لكن قرار حاسم حول مساره تمامًا بعدما انتقل إلى مصر للدراسة وعمره 10 أعوام.

وكما فعل علي محسن في شوارع عدن، تألق أيضًا في شوارع حي الدقي، حيث كان مسكنه حتى اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل عام 1956.

حكاية الزمالك .

بدأت حكاية علي محسن مع الزمالك سريعًا، وبعد تصعيده للفريق الأول وعمره 17 عامًا فقط، استطاع أن يحجز مقعده في التشكيلة البيضاء.

ولمع نجم محسن، بعدما مثل مفاجأة في تشكيلة الزمالك بنهائي بطولة كأس مصر 1959 أمام الأهلي، وتمكن من هز الشباك، مما جعله يدخل قلوب جماهير الفريق الأبيض.

وبدأت شهرة علي محسن تتصاعد في ظل موهبته التي خطفت الأضواء في الزمالك والدوري، لكن نقطة التحول الأخرى تمثلت في تتويجه بلقب هداف الدوري المصري موسم 1960-1961 برصيد 15 هدفًا.

وسجل علي محسن هدفًا في مرمى الأهلي خلال لقاء القمة في ذلك الموسم، وأحرز 6 أهداف بالدوري في موسم 1961-1962.

رفض الجنسية المصرية .

انضم علي محسن إلى منتخب مصر في بعض التجمعات عام 1962، وكان على وشك خوض كأس الأمم الأفريقية في ذلك العام، بشرط حصوله على الجنسية المصرية، لكنه رفض اعتزازًا بالجنسية اليمنية.

وزادت شعبية علي محسن في مصر، وخاض تجربة في التمثيل بالمشاركة في فيلم (حديث المدينة) قبل أن يرحل عن مصر عام 1965 وينهي مشواره مع الزمالك، رغم أن عمره لم يتجاوز 25 عامًا.

واتجه علي محسن للتدريب بعد اعتزاله، وقاد عدة أندية في اليمن، كما قاد هورسيد الصومالي وحصل على لقب لاعب القرن في اليمن.

وتم تكريم محسن في نادي الزمالك عام 1992، وعالجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بريطانيا.

وتوفي علي محسن يوم 26 نوفمبر/تشرين ثان 1993، وتم إطلاق اسمه على أكبر ملاعب صنعاء.