إقبال نسوي ملفت لإحياء مهنة تحضير القهوة اليمنية محلياً عالمياً.. “صور“..!

4٬786

أبين اليوم – أخبار منوعة 

لعبت المرأة اليمنية على مر التاريخ دوراً محورياً في زراعة وحصاد محصول البن، وتحضير مشروبه قديماً وحديثاً.. والآن أصبحت الفتيات أكثر انخراطًاً في مهنة تحضير القهوة اليمنية، الأكثر شهرة على مستوى العالم. وفق ما ألمح إليه الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وحسب ما نشره موق الـ “يو إن دي بي” في بابه قصص، فقد أصبح المزيد من النساء في الآونة الأخيرة، يشاركن في تحضير القهوة وتحميصها، وهي عملية دقيقة وماهرة تتضمن إعداد وتذوق حبوب البن لتقييم النكهات والجودة المميزة.

وأكد أن أميرة، 29 عاماً، تعمل في صناعة القهوة وتعتقد أن النساء يجب أن يشاركن في كل مرحلة من مراحل صناعة القهوة في اليمن، وليس فقط في زراعتها، موضحاً أن هذا الاعتقاد دفع بها لبدء دورة تدريبية خاصة بها في التذوق والتعرف على أنواع القهوة اليمنية المميزة. كان هدفها هو ضم المزيد من النساء إلى سلسلة المهنة الطويلة والموقرة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى.

تقول أميرة: “كان لدي حلم بنشر المزيد من المعلومات حول القهوة اليمنية بين النساء اليمنيات والمساهمة في زيادة جودة القهوة في اليمن. لقد أعلنت عن التدريب، والإقبال فاق توقعاتي”.

وتقوم أميرة بنقل المعرفة التي اكتسبتها في مجال تحضير القهوة من خلال تنظيم دورات تدريبية لنساء يمنيات أخريات، لتقتحم هذا المجال الكثير من الفتيات اليمنيات داخل اليمن وخارجه..

وفي هذا السياق تقول أميرة: تقول: “نريد تثقيف المجتمع، وخاصة النساء، حول أهمية محاصيل البن، منذ بداية الزراعة وحتى وصولها إلى السوق”.

ولفت الـ”يو إن دي بي” إلى مشروع SIERY المعني بتعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن، قام بتدريب 45 شاباً يمنياً على كيفية تحميص القهوة وفنجانها بدعم من الشريك الوطني، خدمات ترويج المؤسسات الصغيرة والأصغر، وفق خطط وبرامج تعمل على تحسين جودة حبوب البن المباعة في الأسواق المحلية والعالمية، كما تلقى- عبر هذا المشروع- ثمانية مشاركين تدريباً على الشهادة الدولية لفنجان القهوة في عمّان، الأردن في يوليو 2023.

ويتضمن المشروع أيضاً دراسة سلسلة القيمة في الحيمة الخارجية ومناخة بمحافظة صنعاء، ومنحاً وتدريباً لـ300 مزارع بن في هذه المديريات، ودعماً مهنياً لـ 45 مشروعاً صغيراً للبن.

وتعتزم أميرة ومتدرباتها الاستمرار في تطوير مهاراتهن المهنية وتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إليهن، موضحة أن تعزيز قطاع القهوة يتطلب مشاركة النساء، وهذا هو بالضبط ما تفعله دورات أميرة التدريبية.

يشار إلى أن القهوة اليمنية تحظى بمكانة خاصة في قلوب خبراء القهوة، ولا تكمن الجاذبية في مذاقها الاستثنائي فحسب، بل أيضاً في تراثها الثقافي الغني. مؤكداً أن اليمن تعتبر من أقدم مناطق القهوة في العالم، والمكان الذي تمت زراعته تجارياً لأول مرة.

يقوم ميناء المخا الواقع على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر، منذ فترة طويلة بتصدير القهوة العربية ذات الجودة الاستثنائية، لدرجة أنها أصبحت مثالاً للتميز في القهوة.

المصدر: يمن إيكو