“تقرير“| أمريكا أسيرة الذكاء الصناعي باليمن..!
أبين اليوم – تقارير
تزداد وتيرة ايغال القوات الأمريكية بدماء اليمنيين مع ارتفاع الغارات العشوائية المستمرة منذ منتصف الشهر الماضي، لكن مالذي جعل من أكبر قوة في العالم تتوه بين صحاري ووديان اليمن الشاسعة؟
خلال الأسابيع الأولى من انطلاق الحملة التي اطلق عليها الرئيس الأمريكي “الفارس الخشن” وجندت له كافة القدرات الأمريكية من الاساطيل والقاذفات إلى الصواريخ وطائرات الاستطلاع الحديثة “الاواكس” والمسؤولين الأمريكيين يقرون بصعوبة العملية في ظل انعدام العامل الاستخباراتي على الأرض وهو ما يؤكد بأن القوات الامريكية رغم امتداد المعركة في البحر الأحمر لاكثر من عام لا تملك بنك اهداف في هذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ اكثر من عقد.
هذه الاعترافات تؤكد بأن الدفاع الأمريكية قررت الاستعانة بتجربة الاحتلال الإسرائيلي في غزة وهو الاعتماد على الذكاء الصناعي كدليل في عدوانها الواسع في اليمن رغم كشف مسؤولين أمريكيين، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز” بفشل تلك التجربة في غزة مع ان الهدف هو اجبار السكان على الرحيل.
وبغض النظر عن الأهداف المتناقضة بين العدوان على غزة وعلى اليمن، اكدت الاحداث التي سجلت على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة بأن أمريكا تستعين بالذكاء الصناعي في عملياتها باليمن، فالغارات لم تقتصر على شمال اليمن حيث يسيطر من تصفهم بـ”الحوثيين” بل امتد إلى مناطق شرق البلاد وتحديداً حضرموت ومأرب وشبوة حيث تتواجد قوات أمريكية متخصصة بمكافحة الإرهاب على الأرض ..
اضف إلى ذلك بأن جميع الأهداف التي استهدفتها القوات الأمريكية خلال الفترة الأخيرة إما لمقرات عسكرية مهجورة كانت مسرحاً سابقاً لغارات التحالف السعودي – الاماراتي او أحياء شعبية وأسواق ومقابر وحتى سجون وموانئ.
هذه الأهداف تؤكد بأن أمريكا تحاول اطلاق العنان للذكاء الصناعي بتحديد الأهداف وتشير أيضاً إلى أن من بين الأهداف شخصيات قد استشهدت وتم ملاحقتها إلى قبرها كما حدث في مقابر صنعاء، والا لما كانت أمريكا تحتاج لتحريك قاذفة استراتيجية والقاء قنبلة بملايين الدولارات على مقابر فقط.
اضف إلى ذلك الحديث الأمريكي المتكرر عن تسرب خطط العمليات على اليمن سواء تلك التي اتهم فيها مستشار ترامب للأمن القومي او وزير الدفاع مع انه من المستحيل ان تكون دولة عظمى بحجم أمريكا ان تسرب معلومات سرية كهذه أو تكون قياداتها قد ناقشت كل الخطط العسكرية بوقت وجيز وعلى تطبيع الكتروني وهو ما يعزز أيضا ان أمريكا منحت الذكاء الصناعي الخطة لتتمكن مخابرات دولية معادية من الاستيلاء عليها.
أياً تكن ما أقدمت عليه أمريكا في حربها على اليمن تشير النتائج إلى انها تأتي بنتائج عكسية لاسيما مع تساقط طائرات الاستطلاع المتكم بها من قبل الذكاء الصناعي بشكل متكرر ناهيك عن الفوضى الخلاقة للغارات الامريكية والتي توحشت ضد المدنيين إلى جانب توهان العملية الامريكية مع عدم بروز مؤشرات نهاية لها.
YNP