“منوعات“| بسبب الذكاء الاصطناعي.. وظائف ستختفي وأخرى ستزدهر..!

5٬990

أبين اليوم – منوعات 

يشهد سوق العمل العالمي تحولات دراماتيكية نتيجة التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي بات يشكل أداة ثورية لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وفي الوقت نفسه مصدر قلق لفئات واسعة من الموظفين. وفقاً لما نشرته منصتا “ميرور” واستفورماشنس”.

وحسب دراسة حديثة أجرتها “مايكروسوفت”، فإن الأتمتة المتزايدة تهدد مستقبل العديد من الوظائف، فيما تفتح آفاقاً واعدة أمام مهن جديدة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرة كبيرة على أداء المهام الحياتية اليومية في مختلف المجالات..

وتبعاً لذلك فإنه من الضرورة بمكان أن نضع القارئ الكريم أمام قائمة بأبرز الوظائف التي تُعد الأكثر عرضة للخطر، وأخرى بأبرز الوظائف التي ستزدهر، وبما يدفع بالقارئ إلى السبل الأفضل لتأمين المستقبل المهني في عصر الذكاء الاصطناعي:

أولاً: قائمة الوظائف المهددة:

  • المترجمون (التحريري والفوري).
    – مؤرخون.
    – مضيفو الطيران.
    – مندوبو المبيعات.
    – ممثلو خدمة العملاء.
    – الصحافيون والمراسلون.
    – محررون ومدققون لغويون (مصححون).
    – أساتذة الأعمال والاقتصاد.
    – محللو أبحاث السوق.
    – مطورو الويب.
    – المذيعون ومنسقو الأغاني.

ويعلق الباحث في “مايكروسوفت” كيران توملينسون بالقول: “دراستنا لا تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستولي بالكامل على الوظائف، بل يُحدث تحولات في طريقة أداء المهام، إنه يدعم الأعمال التي تتطلب الكتابة والتواصل، لكنه لا يستطيع تأدية كل وظيفة بمفرده”.

ثانياً: قائمة الوظائف التي ستزدهر:

  • المساعدون الصحيون ومساعدو التمريض
    – فنيّو تركيب وصيانة المعدات الطبية
    – عمّال صيانة الطرق السريعة
    – مشغلو معدات البناء والشاحنات
    – المعالجون بالتدليك
    – جراحو الوجه والفك
    – مهندسو السفن
    – مغذّو ومفرغو الآلات
    – غاسلو الصحون
    – مساعدو الدهان وعمال اللياسة

هل من طريقة للاحتفاظ بوظيفتك؟

الخوف من فقدان الوظيفة بات واقعاً يعيشه 26% من العاملين حول العالم، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة Acas البريطانية. وتفاوتت أسباب القلق بين خطر فقدان الوظيفة، وارتكاب الذكاء الاصطناعي للأخطاء، وضعف التنظيم القانوني، وحتى المخاوف البيئية.

مع ذلك، فإن الاحتفاظ بالوظيفة في ظل هذه التغيرات ليس مستحيلاً. الخبراء ينصحون بالتركيز على تنمية المهارات “الإنسانية” التي لا يمكن تقليدها بسهولة، مثل الإبداع، والذكاء العاطفي، والقدرة على حل المشكلات المعقدة، إضافة إلى تبني أدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم كيفية استخدامها لتعزيز الأداء، وليس استبدال الموظف.

ريادة الأعمال.. مخرج آمن:

من جانب آخر، يلجأ الكثيرون إلى تأسيس أعمالهم الخاصة كمخرج من ضغوط التغيرات التكنولوجية. وتشير الأرقام إلى تسجيل نحو 890,684 شركة جديدة في المملكة المتحدة وحدها خلال السنة المالية (2023–2024)، بزيادة نسبتها 4.6% عن العام السابق، مع نمو ملحوظ في المشاريع التي تقودها النساء.

الخلاصة الأهم، أن خبراء العمل وصلوا إلى قاعدة عملية للتعامل مع طفرة الذكاء الاصطناعي، تقول هذه القاعدة: “لا تقاوم الذكاء الاصطناعي، بل تعلم كيف تستخدمه لصالحك. كن أنت من يتحكم بالأداة، لا من يُستبدَل بها”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com