أياد إيطالية كثيرة ملطخة بالدم اليمني.. “ترجمة“..!

232

أبين اليوم – ترجمة

مارش الحسام

أبدت وسائل الإعلام الإيطالية ارتياحاً كبيراً بقرار روما الخاص بحضر تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات، وفيما شنت هجوماً لاذعاً على رئيس مجلس الوزراء الايطالي السابق “ماتيو رينزي” باعتباره مهندس صفقات السلاح الإيطالية الى السعودية، متهمةً إياه بتقاضي راتب سنوي من محمد بن سلمان.

وأعتبر موقع ” “Globalist.it الايطالي، أن قرار حضر تصدير السلاح إلى السعودية كان حكيماً ولو أنه جاء متأخراً.

وأضاف الموقع: “السعودية هي بلد أسامة بن لادن وبلد محمد عطا و “مدبري” الحادثة يوم 11 سبتمبر، وهي الدولة التي مولت المدارس الدينية في باكستان وفي العالم حيث كانت أجيال من الجهاديين “مسلحة” أيديولوجياً، البلد هو مهد الوهابية والتيار الأكثر أصولية للأصولية السنية.

السعودية هي الدولة التي مولت منذ عقود الجماعات القاعدية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بإختصار، المملكة العربية السعودية. هذا هو التاريخ.. عشرات ومئات الكتب وآلاف المقالات كتبت حول هذا الموضوع، لكن كل هذا لم يكن موجوداً بالنسبة لرئيس الوزراء السابق والعضو الحالي لمجلس الشيوخ ماتيو رينزي باعتبارة مهندس صفقات السلاح الايطالية الى السعودية”.

وفي السياق اتهمت “صحيفة دوماني” الإيطالية رئيس الوزراء الأسبق، وزعيم حزب “إيطاليا فيفا” ماتيو رينزي، والذي تدخل مراراً للدفاع عن شرعية بيع الأسلحة للسعودية، بتقاضى راتب سنوي بقيمة 80 ألف دولار من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تديرها إدارة صندوق الاستثمارات العامة وتسيطر عليها العائلة المالكة السعودية”.

الى ذلك قال موقع “L’AntiDiplomatico” الايطالي:” من الواضح أننا نشارك في الابتهاج الذي يرحب بالحصار المفروض على مبيعات الأسلحة للسعودية، ولقد شجبنا دائمًا المذبحة التي تعرض لها الشعب اليمني (غالبًا بصوت منعزل وفي صمت متواطئ لمن يسمون بالمدافعين عن حقوق الإنسان في الوقت المناسب)”.

وأضاف الموقع: “لكن هناك ملاحظة صغيرة للسرد السائد على وسائل التواصل الإجتماعي وعبر وسائل الإعلام الرئيسية، من خلال تصوير عضو مجلس الشيوخ الإيطالي “رينزي” على أنه “المذنب” الوحيد بتزويد السعوديين بالسلاح، فإنه يرتكب نفاقًا شنيعًا ويحاول غسل يديه الملطخة بالدماء اليمنية.

وأكد الموقع أن كثير من المسولين الإيطاليين يقفون وراء تصدير السلاح الى السعودية وليس فقط رينزي.

ولفت الموقع أن بعد سقوط حكومة رينزي في 7 ديسمبر 2016 واصلت الحكومة الإيطالية بيع الأسلحة للسعودية، ومن قبل رئيس الوزراء الإيطالي جنتيلوني ، الذي تولي المنصب بعد رينزي مباشرة، وتطوع مرارًا للدفاع عن شرعية بيع الأسلحة للسعودية.

وأختتم الموقع بالقول:” نحن دولة مارقة”، أيد كثيرة ملطخة بدم يمني ولا ننسى”.

الى ذلك سخر موقع ” articolo21″، من رئيس الوزراء الايطالي الاسبق، رينزي، ومن دفاعة عن السعودية وعن شرعية بيع الأسلحة لها.

وتابع الموقع:” أنا آسف يا سيد رينزي ، لكن يبدو أنك مرتبك للغاية بشأن السياسة الخارجية، إن تعريف النظام السعودي بأنه ” حصن ضد التطرف الإسلامي ” هو من أخطر الهراءات التي يمكن أن تقولها”.

وأضاف الموقع:” ربما ينسى رينزي ، الذي يبدو أنه يهتم بمصالحه الاقتصادية أكثر من بلده ، أن المملكة العربية السعودية هي الدولة التي قطعت رأس الشيخ الديني الشيعي نمر باقر النمر في عام 2016 الذي عارض سياسات عائلة آل سعود ، الأسرة التي حكمت المملكة دائمًا، إنها نفس الدولة التي لا تزال تخفي عنا حقيقة مذبحة 24 سبتمبر 2015 في مكة أثناء الحج السنوي الذي يجب على كل مسلم القيام به مرة واحدة على الأقل في حياته وفقًا لتعاليم الإسلام..

دعنا نتحدث عن ذلك البلد ، حيث حقوق المرأة غير موجودة. ما كان حتى قبل عامين آخر دولة في العالم لا تعترف بالحق في القيادة للنساء ، اللائي كان عليهن الإعتماد على الزوج أو الإخوة أو السائقين.

سقط الحظر بسبب احتجاجات العديد من النشطاء الذين عوقبوا بالسجن مثل لجين الهذلول التي حُكم عليها بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر ، في نهاية محاكمة جائرة أقامتها المحكمة الجزائية الخاصة”.

وتابع:” المملكة العربية السعودية هي نفس الدولة التي سجلت رقماً قياسياً من الإعدامات في عام 2019 ، على الرغم من انخفاض الأرقام في جميع أنحاء العالم مع 184 حكماً بالإعدام ، من بينها ست نساء و 178 رجلاً اعتبرتها منظمة العفو الدولية أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في البلاد في عام واحد فقط.

لكن قبل كل شيء ، لا يزال يتعين على تلك الدولة أن تقدم لنا تفسيرات حول وفاة الصحفي في صحيفة واشنطن بوست ، جمال خاشقجي ، الذي أمر وفقًا لوكالة المخابرات المركزية والأمم المتحدة ولي العهد السعودي بن سلمان”.

البوابة الإخبارية اليمنية