منظمة اليونيسف: ملايين الأطفال في اليمن يعانون من تفاقم خطر سوء التغذية الحاد الوخيم..!

3٬737

أبين اليوم – وكالات 

يعاني ملايين الأطفال في اليمن، انعدام الخدمات الأساسية وتفاقم خطر سوء التغذية الحاد الوخيم، نتيجة إستمرار الحرب والحصار الذي يفرضهما التحالف بقيادة السعودية والامارات منذ حوالي سبع سنوات.

وأكدت المنظمة الأممية للطفولة “يونيسف”، احتياجها إلى 484.4 مليون دولار أمريكي لتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية لإنقاذ حياة 11.3 مليون طفل خلال العام المقبل في اليمن 2022م.

وقالت المنظمة في تقرير حديث، نشرته على موقعها الالكتروني الأسبوع الماضي، إن سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن وصل الآن إلى مستويات خطيرة يترتب على ذلك عواقب تدوم مدى الحياة.

ومؤخراً، حذّر برنامج الغذاء العالمي من تفاقم الجوع في اليمن جراء الانهيار في قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن “الملايين في اليمن لا يستطيعون تحمل تكلفة ما يكفي من الغذاء للحصول عليه طوال اليوم”.

والأطفال أكثر عرضة لهذا التهاوي الاقتصادي المريع الذي قادت اليه حرب التحالف، إذ لا يتلقى الملايين منهم الغذاء الكافي بينما وقع مئات الالف منهم في براثن سوء التغذية الحاد والوخيم ويموتون بالجوع.

ولفتت اليونيسف، الى أن من بين أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين الأطفال في اليمن، هو منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم. مشيرة الى أن نحو 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، في البلد الذي تعصف به الحرب ويواجه واحدة من اسوأ الازمات الإنسانية في العالم منذ أكثر من سبع سنوات، حيث يحتاج نحو22 مليون شخص اي ما يعادل 80 في المئة من اليمنيين إلى المساعدة الإنسانية.

وإلى جانب الحرب والحصار ساهم اغلاق عشرات البرامج في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بذريعة نقص التمويل منذ مطلع العام 2020 وحتى أكتوبر من العام الجاري، في تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتفشي سوء التغذية في صفوف الأطفال والامهات.

ويقر مسؤولون في أقسام علاج سوء التغذية في عدد من المستشفيات الحكومية بصنعاء، بتزايد أعداد حالات الإصابة بسوء التغذية الحاد الوخيم بين صفوف الأطفال دون سن الخامسة، ويؤكدون أن معظم هذه الحالات لأسر بالكاد يستطيعون تأمين أقوات من يعولون.

ويعد ضعف استهلاك الغذاء، من الناحيتين الكمية والنوعية، أبرز الأسباب المؤدية بشكل مباشر لسوء التغذية.

وارتفعت تكلفة المعيشة أضعاف ما كانت عليه في وقت سابق، إذ ارتفع سعر سلة الغذاء (الأرز والعدس والحليب والدقيق والفاصولياء وزيت الطهي والسكر والملح) بنسبة 60 في المئة.
وطبقا لتقارير اقتصادية فإن ثلثا الأسر في اليمن لا تستطيع تحمل تكلفة نظام غذائي كافٍ لها ولأطفالها، بينما يلبي أقل من 50 في المئة من الأطفال مستوىً مقبولًا للحد الأدنى للتنوع الغذائي.

وأُغلقت خدمات التغذية والخدمات الأخرى التي تحمي الملايين من الأطفال من خطر المجاعة والمرض شيئا فشيئا في جميع أنحاء اليمن وسط مزاعم المنظمات الاغاثية بنقص حاد في التمويل خلال العام 2020.

وقالت أربع وكالات للأمم المتحدة، مطلع العام الجاري، إنها تلقت 1.9 مليار دولار فقط من بين 3.4 مليار دولار المطلوبة لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن. وحذرت من أن مئات الالاف من الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة قد يموتون جوعا خلال العام الجاري إذا لم يوجد تدخل عاجل وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد الناجم عن الحرب والقيود الاقتصادية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com