ما وراء ما يجري في كواليس انقلاب النيجر..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
لايزال الوضع في النيجر أسير التطورات الأخيرة المتمثلة بالانقلاب العسكري على الرئيس محمد مازوم، فيما أعطت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “ايكواس، العسكر مهلة اسبوع واحد حتى يعيد الأمور الى ما كانت عليه، وسط مخاوف كبيرة من تدخلات عسكرية فرنسية في البلاد.
ويرى الباحث السياسي ادريس احميد، ان الانقلاب الذي حصل في النيجر يعود سببه الى اطماع وصراع دولي كبير في القارة السوداء. معتبراً مبررات انقلاب العسكر بالواهية من اجل تحسين الوضع الاقتصادي والامني، وقال: ان الوضع الاقتصادي في النيجر افضل من السابق وهي دولة مستقرة بطبيعة شعبها، وتتواجد فيها قواعد عسكرية، لذلك فان تبرير الانقلابيين ليس الا طمع من قبل هؤلاء العسكريين.
واكد ان هناك أيادي دفعت العسكر للقيام بالانقلاب على الرئيس محمد مأزوم، من أجل البحث عن مصالحها التي تنتهي خلال البرنامج الديمقراطي الذي ينفذه الرئيس مأزوم واحد اهمها هو اقالة قائد الحرس النيجري.
من جانبه، اكد القيادي السياسي في حزب التجديد النيجري عمر مختار الانصاري، ان الوضع الأمني في النيجر متدهوراً منذ عشر سنوات، نتيجة تدخلات الجماعات الارهابية على المثلث الحدودي بين مالي وبوركيناسو والنيجر.
وقال: ان النيجر محاصرة من قبل هذه الجماعات من جميع الجهات، اما من ناحية الوضع السياسي فهو كان متأزماً من قبل، حيث اتهمت المعارضة الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، خاصة وانها فازت في نيامي بنسبة اكثر من 80 بالمئة، مشيراً الى ان الوضع زاد تأزماً بعد الانقلاب الحالي.
واوضح، ان المعارضة لا ترى ضرورة القيام بانقلاب عسكري بذريعة الدواعي الامنية باعتبار ان الانقلاب لا يحل التدهور الامني.
وحول إجلاء فرنسا رعايها من النيجر وتوقعات بأن يكون هناك تدخل عسكري فرنسي لانقاذ الرئيس محمد بازوم، قال مختار الانصاري: ان المواطنين النيجريين يشعرون بالقلق الشديد نتيجة هذا الامر ويتخوفون من مرحلة ما بعد هذا الاجلاء، وسط تدهور امني شديد.
اما الحديث عن تظاهرة أمام السفارة الفرسية رفع خلالها العلم الروسي وصور الرئيس بوتين، اعتبر ان هذه الأعلام رفعت فقط من اجل اغاظة فرنسا لان اهل النيجر ضد الحزب الحاكم ويرون انه مدعوم فرنسياً.
وحول اعتبار الانقلاب بأنه انقلاب ضد التدخل والنفوذ الفرنسي في النيجر، قال: ان بعض المراقبين يرون ذلك، كما ان هناك آخرون يعتبرون انه فقط صراع على السلطة.
وفيما يتعلق بالقلق الغربي الامريكي من وقوع الانقلاب في النيجر تحت شعار بانه معادي للديمقراطية والاطاحة برئيس منتخب، اكد ان الغرب لديه قواعد ومصالح في النيجر، ومن الطبيعي ان يقلق بشأنها، خاصة وان النيجر مفتوحة على جميع السيناريوهات ولا احد يعلم ما الذي سيحدث.
بدوره، اشار الاكاديمي والباحث السياسي اسامة اسماعيل، الى ان هناك دعم شعبي للانقلابيين في النيجر، وان الانقلاب لم يحدث بصورة دموية بمعنى ان هناك مؤشرات رضى عما يحدث في البلاد.
وقال اسماعيل: ان الانقلابيين وعلاقتهم بجمهورية مالي وبوركينافاسو، يمكن التأكيد في مكان ما ان هناك اشارات سيئة تجاه الغرب وهذا ما يحدث فعلاً، بمعنى وجود علامة عن تراجع غربي في النيجر كما حصل في مالي وبوركينافاسو. مؤكداً ان هناك يقظة في القارة السوداء في مواجهة الاستعمار الفرنسي الغربي.
ما رأيكم:
- اي أبعاد للانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر؟
- ماذا بعد مهلة الاسبوع التي اعطتها “ايكواس” لانهاء الانقلاب؟
- ما خلفيات القلق الفرنسي الغربي من الانقلاب على الرئيس مازوم؟
- هل تتدخل فرنسا عسكرياً لاعادته الى الحكم بعد رفض الانقلابيين ذلك؟
المصدر: العالم