زايد يدفع الجزية.. 10 مليارات دولار لشحذ أنياب “إسرائيل“..!

221

أبين اليوم – الأخبار الدولية

بعد إتصال لم يستغرق سوى دقائق من رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، أعلنت الإمارات عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الإستثمار في قطاعات إستراتيجية في الكيان الإسرائيلي تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

كان واضحاً منذ البداية، أن لا مصلحة للامارات ولا الشعب الإماراتي ، في تطبيع أبناء زايد مع الكيان الإسرائيلي، فالتطبيع هو مصلحة “إسرائيلية” بحتة، ولم تكن هناك من ضرورة إماراتية، تقتضي هذا التطبيع، كتهديد الكيان الإسرائيلي لها ، أو لأنها خاضت حروباً مع هذا الكيان وانهكت هذه الحروب اقتصادها، او انها بحاجة إلى فترة من الهدوء من أجل تحسين وضعها الاقتصادي، بل على العكس تماماً..

الإمارات بعيدة جغرافياً عن الكيان الإسرائيلي، ولم تخض أي حرب مع هذا الكيان، ولم يشكل الكيان أي تهديد لها لذلك لم تصمد كل المبررات التي قدمها أبناء بن زايد لتبرير التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ولذلك تمسكوا بتبرير في غاية السخف، وهو وقف ضم مناطق من الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي، وهو تبرير تبخر بالسرعة التي تبخرت بها التبريرات السابقة.

البعض انتقد أبناء زايد على تقديمهم الجزية بهذا الشكل المخزي والعار، لنتنياهو، وطالبوهم بتأسيس صندوق لإنقاذ الشعب اليمني، الذي دمرت الإمارات إلى جنب السعودية، بلاده وشردته ونشرت بينه المجاعة والاوبئة.

وهناك من دعا أبناء زايد الى تأسيس صندوق، حتى برأسمال نصف مليار دولار، لتقديم المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة من قبل نتنياهو، الذي يعمل ابن زايد بكل ما يملك من مكانات، على شحذ أنيابه ليغرسها أكثر في الجسد الفلسطيني الدامي.

ولكن فات هؤلاء، ان إبن زايد واخوته، ليسوا في موقع من يسمع فيه نصائح العرب والمسلمين، فهم لا يملكون من أمرهم شيئاً، وليس امامهم الا التنفيذ وإطاعة السيدين الأمريكي والاسرائيلي، وهي كما تبدو طاعة عمياء، لا أثر فيها حتى على آثار لإعتراض أو إمتعاض، فعندما يُقدم ابناء زايد على ممارسات، تعتبرها حتى اغلب الدول الغربية بأنها تخالف القرارات الدولية، لانها تنتقص من حقوق الفلسطينيين، وذلك عندما يوقعون على اتفاقيات لشراء منتجات تصنع في “المستوطنات الإسرائيلية” المقامة على أراضي الضفة الغربية..

او دعم أبناء زايد للصهاينه فى القدس ونزع ملكيات المقدسيين بالترغيب والترهيب عن طريق حلفاءهم الصهاينة، فهذا يؤكد ان ابناء زايد، هم خارج دائرة حتى المساءلة او الانتقاد، لانهم يقومون بدور يتعدى حدود الخيانة ، الى الاصطفاف قلبا وقالبا مع قتلة ومغتصبي ارض العرب والمسلمين في فلسيطن المحتلة.

بات واضحاً أن أبناء زايد لا يشعرون حتى بالخجل ، لتحولهم إلى مطية لنتنياهو، بهذا الشكل العلني والفاضح، فهم يدفعون الجزية له والابتسامة مرسومة على وجوههم، قبل أيام قليلة فقط من الإنتخابات “الاسرائيلية، لتعزيز حظوظه الانتخابية، ولسان حالهم يقول “نحن نبايعك على السمع والطاعة”، ضد اعدائك واعدائنا من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، فكانوا مصداقا لقوله تعالى:”إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ..”.

المصدر: العالم