إشهار بريطاني لورقة “جرائم الحرب” بوجه السعودية في اليمن..!

229

أبين اليوم – خاص

كشفت وسائل إعلام بريطانية، الاثنين، احتفاظ وزارة الدفاع في المملكة المتحدة بقاعدة بيانات تضم عشرات الآلاف من الغارات الجوية التي قد ترقى إلى “جرائم حرب” ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية بحق المدنيين باليمن منذ العام 2015، في خطوة وصفت بأنها محاولة ضغط بريطانية على السعودية للقبول بمقترحاتها للحل الشامل في اليمن.

ونقلت صحيفة “الغارديان”، كبرى الصحف العالمية الصادرة من بريطانيا، عن مصادرها قولها إن وزارة الدفاع البريطانية استبعدت أكثر من 20 الف غارة جوية “قاتلة” نفذها طيران التحالف بقيادة السعودية على مدى أكثر من نصف عقد من الحرب التي تشارك فيها بريطانيا عبر تقديم دعم لوجستي للتحالف، مشيرة إلى أن الوزارة تحتفظ بقاعدة بيانات للغارات الجوية للتحالف منذ العام 2015.

وأشارت الصحيفة إلى رفض الدفاع البريطانية التي دافعت في وقت سابق عن قرارها الترخيص لبيع أسلحة للسعودية، نشر تلك المعلومات والبيانات بمبرر أنها تحتوي على معلومات من مجموعة واسعة من الأصول وبعضها يعتبر حساس للغاية ولا يمكن نشره على الملأ.

واستعرضت الصحيفة جزء من العمليات بينها 500 انتهاك محتمل للقانون الدولي سجل في بيانات الدفاع البريطانية حتى يوليو الماضي، مكتفية بنشر تفاصيل غارتين جوية إحدها نفذت في يناير من العام 2018 واستهدفت مدنيين على جسر وسوق مديرية قفلة عذر في محافظة عمران مما أسفر حينها عن 17 قتيل واكثر من 30 مصابا والأخرى في سبتمبر من العام 2015 واستهدفت تجمع عزاء بمديرية خب والشعف بالجوف مما خلف عشرات القتلى والجرحى.

ومع أن الصحيفة حاولت من خلال تقريرها التركيز على دور الحكومة البريطانية في مبيعات الأسلحة للسعودية والتي تجاوزت قيمتها الـ5 مليار جنيه إسترليني منذ بدء الحرب على اليمن، إلا أن توقيت نشر هذه المعلومات عد، بحسب مراقبين، محاولة بريطانية للضغط على السعودية باتجاه القبول بمقترحات طرحتها لندن عبر مواطنها مارتن غريفيث والذي يشغل حاليا منصب المبعوث الأممي إلى اليمن تحت مسمى “الإعلان المشترك”..

وتهدف من خلاله لتحقيق أجندتها وتعارضها السعودية كونها تتضارب مع مصالحها في هذا البلد لاسيما وأن توقيت الحديث عن الغارات تزامن ترتيبات المبعوث الأممي لبدء جولة من المفاوضات المباشرة بين الأطراف اليمنية بشأن الحل الشامل.