ترامب يحصد إدانات أمريكية جديدة بشأن “تصنيف اللحظة الأخيرة“..!

213

أبين اليوم – متابعات

منذ اللحظة الأولى لإعلان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” نيته تصنيف حركة أنصار الله اليمنية على انها “جماعة ارهابية” وفرض عقوبات على اليمن انهالت الإدانات والإستنكارات على الإدارة الأمريكية من كل حدب وصوب حتى ذهب أعضاء في مجلس النواب الامريكي لوصف الخطوة بأنها “مستهجنة أخلاقياً، كما حظيت بإدانة مرشح “بايدن” لمنصب مستشار الأمن القومي.

وإستنكر أعضاء في مجلس النواب الأمريكي قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، في أيامها الأخيرة، تصنيف حركة انصار الله اليمنية في قائمة الإرهاب، ووصفوا الخطوة بأنها “مستهجنة أخلاقياً”، حيث وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، غريغوري دبليو ميكس، و25 نائبا، رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو بهذا الشأن.

وقال ميكس في الرسالة: “هذه الخطوة في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب ستجعل بلا شك أكبر أزمة إنسانية في العالم -كما تقول الأمم المتحدة- أسوأ بكثير، وستدفع آلاف اليمنيين نحو خطر أكبر”، مضيفاً أن “حقيقة تسريع إدارة ترامب هذا القرار، بغض النظر عن العواقب على المدنيين اليمنيين أو تقديم التنازلات الضرورية عن المساعدات المنقذة للحياة، أمر مستهجن أخلاقيا”.

ميكس تابع: “الأمر سيعقد من مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث كمفاوض سلام، وسيعيق المسار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء هذه الحرب الوحشية”على اليمن، موضحا أن “هذا القرار لن يساعد اليمن في حل النزاع، ولا في توفير العدالة للانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت خلال الحرب عليها، بل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة”.

من جانبه اعتبر مرشح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن “جيك سوليفان” لمنصب مستشار الأمن القومي، اعتبر أن قرار إدارة ترامب تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة لشعب مزّقته الحرب.

وكتب سوليفان على تويتر أنه يتفق مع السيناتور تود يونغ بشأن ما وصفه “بتصنيف اللحظة الأخيرة” لانصار الله كمنظمة إرهابية.

كما أن من شأن هذا التصنيف أن يُعقّد جهود الولايات المتحدة لإعادة إطلاق المحادثات الدبلوماسيّة مع إيران، الداعم السياسي للحركة. حسب زعمه.

وبينما اجمعت العديد من الأوساط على ان القرار يأتي مدفوع الثمن من السعودية وتسديد لمستحقات سابقة دفعها بن سلمان لترامب، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن قرار الولايات المتحدة من شأنه “التسبب في تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة”.

وحذّرت منظمات إغاثية من أن قرار تصنيف انصار الله “إرهابيين” قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية؛ إذ إن هذه الخطوة قد تعوق التواصل مع المسؤولين واستخدام المنظومة المصرفية ودفع الأموال للعاملين في المجال الصحي وشراء الأغذية والوقود، وحتى القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت.

من جانبها قالت صحيفة ”نيوز ويك” الأمريكية أن ما يقوم به الرئيس الأمريكي ترامب ورقة أخيره لدعم السعودية التي تقود حربًا على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، وبالمقابل تهدف هذه الخطوة إلى إعاقة الرئيس المنتخب جو بايدن في مهامه السياسية القادمة والمتراكمة.

واعتبر كبير محللي شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية ،بيتر سالزبري ، إن القرار الأمريكي يهدد بمعاقبة جميع اليمنيين بشكل جماعي من خلال التسبب في مجاعة لها عواقبها الكارثية.

ولفت إلى أن النظام السعودي قدم دعماً للجماعات المتطرفة في الخارج واتهم ترامب بالوقوف إلى جانب محمد بن سلمان في قضية قتل خاشقجي ، حتى أنه وقف إلى جانب ولي العهد بشأن استنتاجات وكالة المخابرات المركزية على الرغم من الإدانة الدولية الواسعة، وروج ترامب لصفقات أسلحة كبيرة مع السعودية وعرقل جهود الكونجرس لإنهاء الدعم الأمريكي لحرب المملكة في اليمن.

العاصمة طهران قالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده إن إطلاق صفة الإرهاب على حركة أنصار الله اليمنية من قبل أميركا، سيؤثر على الحل السلمي للأزمة في اليمن، مضيفا أن هذا القرار يعيق كذلك وصول المساعدات الإنسانية ومهام الأمم المتحدة لإرساء السلام في هذا البلد، مؤكدا أن هذا القرار يمثل آخر جهود حكومة ترامب لاستكمال دورها المخرب في الحرب المشينة المفروضة على اليمن، والتي ستضع الحل السياسي ومفاوضات السلام في هذا البلد أمام طريق مسدود،

واستهجن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية تصنيف خارجية أمريكا لأنصار الله فيما يسمى بلائحة المنظمات الإرهابية، ووصف المصدر في تصريح هذا التصنيف بالسخيف وغير المنطقي وأنه يعبر عن حالة متقدمة من الإفلاس خاصة وأنه يأتي في ظل اللحظات الأخيرة من الاحتضار السياسي لإدارة ترامب والتي فشلت فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب اليمني وتعيش حاليا مخاض الخروج غير المشرف من البيت الأبيض.

وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية الحالية دأبت على انتهاج سياسة الضغط والحصار والعقوبات ضد كثير من الدول والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة والرافضة أيضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهي سياسة أمريكية بائسة وهزيلة لن تنال من إرادة الأحرار في هذا العالم بقدر ما ستعزز وضوح الصورة وحالة الوعي المتنامية في أوساط الشعوب إزاء السياسات الظلامية والمشاريع المشبوهة التي تنتهجها وتتبناها الولايات المتحدة سواء على مستوى اليمن أو المنطقة والعالم.

كما لاقى القرار إدانات واسعة من المجتمع الدولي مجمعين على آثاره الكارثية على الشعب اليمني كما وحظي بادانة كل فصائل المقاومة والهيئات والمؤسسات اليمنية معبرين عن استنكارهم للعنجهية والصلف الامريكي في ابادة الشعوب وتجويعهم في سبيل مخططاتهم التخريبية في المنطقة.

المصدر: العالم