المطبعون يدفعون فاتورة ضم “إسرائيل“ لعمليات سنتكوم..!
أبين اليوم – متابعات
بخلاف السياسة التي كانت متبعة لعقود طويلة، اصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قراراً يقضي بتوسيع نطاق القيادة المركزية للقوات الأميركية “سنتكوم”، في الشرق الأوسط وضم كيان الإحتلال إليها، بعدما كان الكيان الإسرائيلي يتبع قيادة القوات الأمريكية في اوروبا.
ويؤكد استراتيجيون وخبراء في الشؤون الأمنية ان الهدف الأساسي من هذه الخطوة الأمريكية هو تأمين مصالحها الاستراتيجية والمحافظة على الأنظمة والحكومات الموالية لها والضغط المتعدد السقوف على الانظمة والحكومات الرافضة للاستجابة للاملاءات الامريكية، ما يعني ان مهمتها هي الضغط والحماية.
ويقول استراتيجيون ان ضم كيان الإحتلال الصهيوني الى تلك القوة يعني وجود عامل جديد في الاستراتيجية القتالية الامريكية ويتمثل في عنصرين اساسين، الاول امكانية التدخل العسكري الامريكي لنجدة الكيان دفاعيا في اي مواجهة كما يستطيع ان يحرك القوى الموضوعه تحت تصرفه قبل ان يطلب الدعم والامداد من الولايات المتحدة.
الامر الثاني هو ضم قوات الاحتلال الاسرائيلية في محور هي تحدد العدو فيه وبذلك يتم استثمار التطبيع مع بعض دول مجلس التعاون.
ويشير متخصصون في الشؤون الامنية ان الهدف من اقامة تلك العلاقات العسكرية الجديدة هو احتواء ايران في المنطقة. بالاضافة الى ذلك تسعى الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب لوضع العراقيل امام الادارة المقبلة برئاسة جو بايدن ومنعها من التعامل البناء مع ايران عبر التصعيد والتعقيد العسكري في المنطقة ومنعه من العودة الی الاتفاق النووي.
وعن آثار القرار الذي اتخذته امريكا فيتفق الخبراء والباحثون على ان المستفيد الاكبر منه هو كيان الاحتلال الصهيوني فمن الناحية السياسية منحته امكانية واسعة عبر اقامة القواعد وخطوط النار القريبة من ايران وهي خطوة ليست مسبوقه منذ انشاء الكيان عام 1948 بالاضافة الى انها تشكل رافعة معنوية هامة لقوات جيش الاحتلال التي تعاني من تآكل في المعنويات.
ويعتبر استراتيجيون ان هذه الخطوة زادت من الأعباء الأمريكية كون الأخطار التي تهدد الاميركيين في افغانستان و العراق وسوريا لا تعادل عشر ما سيتهددهم في حال اقاموا الربط العملاني المباشر مع قوات الاحتلال خاصة وان الكيان لا ينضبط في عملية عسكرية ولا في التزام بالتهدئة.
لافتين الى ان هذه الخطوة لم تأخذ لا من قريب ولا من بعيد، مصلحة الدول العربية التي ستتحول الى ساحة مواجهة لحماية كيان الصهيوني، وبذلك يعرض حكام تلك الدول شعوبهم وامنهم وحاضرهم ومستقبلهم وكل ما جمعوه من ثروة للابادة.
وفيما يرون ان القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي المنتهية ولايته يهدف لوضع العراقيل امام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن استبعد استراتيجيون تراجعه عن اي قرار يصب في مصلحة كيان الاحتلال ، وبالاضافة الى ذلك يرى مختصون في الشؤون الامنية ان ادارة الامريكية بقيادة بايدن ستركز على القضايا الداخلية.
ولفت خبراء امنيون الى ان ضم كيان الصهيوني الى القيادة المركزية الوسطى الامريكية، او بقائها في نطاق القوات الامريكية في اوروبا، لن يؤثر على موازين القوى في الميدان، نظرا للتعاون الوثيق بينهما، مشددين على ان هذا الامر سيحفز محور المقاومة في التمسك اكثر بمواقفه وان ايران تتكل على طبيعة قدراتها على التحشيد بذاتها ومحورها وباتت في مستوى قتالي يشكل قدرة مؤهلة لاقامة معادلة الردع الاسراتيجي الفاعل.
ما رأيكم:
- كيف يُقرأ ضم الكيان الى سنتكوم لتشكيل أجندة الأمن القومي الأمريكي؟
- هل تعاون بعض الدول العربية مع الكيان سيعرض أمن المنطقة للخطر؟
- ما هي اثار ذلك القرار الامريكي؟
المصدر: العالم