حيلة جديدة لإلتهام ما تبقى من أصول طيران “اليمدا“ في عدن..“تقرير“..!

359

أبين اليوم – تقارير

 

تصر الحكومات المتعاقبة لهادي، المسنودة من تحالف الحرب على اليمن، بقيادة السعودية والإمارات، على مراكمة مظاهر تدمير المؤسسات العامة في البلاد وتفكيها وتعميق انقسامها، بما يقود الى المزيد من التدمير والتدهور على المستويات الخدمية والاقتصادية ويضاعف من معاناة المواطنين، وقبل ذلك إطالة أمد الحرب والحصار ضد الشعب اليمني.

 

وقبل يومين، أعلنت حكومة المحاصصة الجديدة بعدن، إنها تعتزم نقل مركز التحكم للخطوط الجوية اليمنية من صنعاء الى عدن، ودمج الخطوط الجوية اليمنية وطيران اليمن الديمقراطي “اليمدا”.

 

واستغرب مراقبون سعي الحكومة الى إحلال الانقسام في مؤسسة الطيران اليمني المدني، في الوقت الذي صار المسؤولون فيها يدركون عواقب القرارات المماثلة التي ذهبت سابقاً الى تعميق الانقسامات في مجالات الاقتصاد، وخاصة الانقسام المالي من خلال نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء الى عدن في سبتمبر 2016، وما ترتب على هذا الانقسام من استمرار إيقاف الرواتب لأكثر من أربع سنوات عن 80% من الموظفين المدنيين في أجهزة الدولة العامة والمختلطة، ممن يتواجدون في مناطق سيطرة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ بصنعاء.

 

وقال المراقبون، إن شواهد التدهور المالي والاقتصادي ماثلة في الواقع، وهي تعبير حي عن قرارات تعميق الانقسام المؤسسي المالي من طرف حكومات هادي المتعاقبة، كما هي تعبير عن الفشل الذريع في إدارة القرارات التي تتخذها بذرائع تجريد صنعاء من عوامل التحكم والسيطرة في سير عمل المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي الايرادي. وعوضاً عن السعي لإنهاء معاناة اليمنيين من الحرب والحصار، هناك إصرار عجيب على تعميق الانقسامات المؤسسية وزيادة معاناة اليمنيين.

 

واستبعد مختصون فنيون، نجاح حكومة المحاصصة في نقل مركز التحكم للخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى عدن. منوهين بأن ذلك قد يكون ذريعة لمزيد من ممارسات النهب والتدمير بحق هذه المؤسسة التي تعرضت لأشكال متعددة من الاستحواذ والنهب طوال العقود الزمنية الماضية.

 

وتم دمج طيران اليمن التابع للجمهورية العربية اليمنية بطيران اليمدا التابع لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بعد عامين من حرب صيف 94التي خرج فيها نظام الراحل صالح منتصراً. حيث أصبحت الخطوط الجوية اليمنية في العام 1996هي الناقل الرسمي ومشغلًا لطائرة إيرباص A310 مع طائرتين مستأجرتين من طراز A310-200s، بينما تم تدشين العمل بطائرة إيرباص A310-300 في مارس 1997.

 

وحذر ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية، في تعليقاتهم على أنباء دمج “اليمنية” و”ليمدا” من إستكمال مهام النهب والسرقة التي تعرضت لها الأخيرة على ذمة الدمج الصوري في أعقاب الحرب من قبل نافذين ومقربين من نظام صالح في صنعاء. مؤكدين أنه تم نهب اسطول وأصول طيران اليمدا وتسريح كوادرها بعد عملية دمجها صوريا مع طيران اليمنية في صنعاء.

 

وذكر الناشط الحقوقي القاضي أنيس صالح، أن شلة من المتنفذين الفاسدين من عائلة الراحل “علي صالح” استحوذت على (اليمدا) التي تقدر قيمة أسطولها مع الأصول بنحو مليار دولار. فيما تم الإبقاء على نسبة شراكة الخطوط الجوية اليمنية (بعد الدمج الصوري) مع الجانب السعودي كما هي لم تتغير 51 في المائة مقابل 49 في المائة، وهو ما يؤشر على ان الدمج كان صورياً، إذ كان متوقعاً زيادة نسبة حصة اليمن عن الحصة السعودية بعد الحاق “اليمدا” إلى اليمنية.

 

وقال، إن “اليمدا” كانت تمتلك 17 طائرة، وأنه تم بيع وتأجير بعض طائراتها لدول عربية، من بينها الأردن، كما تم إعادة بعض الطائرات للشركات المصنعة قبل إنتهاء عقد أيجارها المدفوع مقدماً لغرض الفائدة المادية. بالإضافة الى أن أصولها تعرضت للبيع”.

 

ولايزال مطار صنعاء الدولي وعدد من المطارات اليمنية- منذ مارس 2015، هدفاً للهجمات الجوية والإغلاق، من قبل التحالف.

 

البوابة الإخبارية اليمنية