السعودية ترفض إنقاذ الإصلاح في مأرب وتهدده بورقة الجنوب.. “تقرير“..!

642

أبين اليوم – تقارير

وضعت السعودية، الثلاثاء، حزب الإصلاح بين خيارين لا ثالث لهما بالتزامن مع إقتراب سقوط معاقله في مأرب بيد الجيش واللجان الشعبية.

وكشفت مصادر مطلعة تفاصيل إتصال دار في وقت متأخر من مساء الإثنين، بين سلطان العرادة ورئيس حكومة هادي معين عبدالملك، مشيرة إلى أن معين الذي عقد اجتماع سابق بقائد القوات السعودية في اليمن أبلغ العرادة برسالة سعودية فحواها بأن سقوط مأرب يعني إنهاء وجود الإصلاح في الحكومة جنوباً وانهاء مستقبله.

وأفادت المصادر بأن معين طلب من العرادة  سرعة التوجيه بسحب الفصائل التابعة للحزب  من أبين وشبوة ووادي حضرموت لتعزيز جبهات القتال في مأرب في محاولة لدفع الحزب نحو تنفيذ إتفاق الرياض أو بالأحرى المرحلة الثانية منه والتي تتضمن طرد فصائل الحزب من هذه المناطق التي تشكل الهلال النفطي لليمن ويستحوذ الإصلاح على مفاصلها.

وهذه القوات التي يطالب معين والسعودية بخروجها من تلك المناطق تعد الفصائل المسلحة ايدلوجيا والتي يستخدمها الحزب للمهمات الصعبة نظراً لدوافعها الايدلوجية وغريزة القتال  لديها، وهي تشكيلات غير نظامية يحاول الإصلاح اضفاء “الشرعية” على تحركاتها بمسميات رسمية.

وسبق للحزب وأن اخرجها من مأرب وأعاد توزيعها في أبين وشبوة وحضرموت خشية أن يطالها عملية التفكيك التي قادها قائد جناح الإمارات في المؤتمر صغير بن عزيز ونجح من خلالها بالسيطرة على كافة القوات العسكرية التي كان الحزب يتخذها غطاء لتحركاته.

المصادر أكدت أيضا بأن العرادة حاول التملص من الطلب السعودي عبر المطالبة بتحريك قوات طارق صالح في الحديدة ، إلا أن الرد السعودي كان واضح بأنه لن يتم تحريك أية قوات وعلى الحزب الاتكاء على نفسه.

كما رفضت القوات السعودية مد الحزب بمعدات جديدة كان العرادة طالب بها.

ونشرت قناة العربية السعودية في وقت سابق اليوم،  تفاصيل القوات المنتشرة في مأرب، مشيرة إلى أنها تشكل ثقل عسكري في محاولة للتنصل من الدعم السعودي الذي تراجع خلال الساعات الماضية بما فيها على مستوى التغطية الجوية.

وتعتمد السعودية مأرب كسكين في حلق الإصلاح وتحاول من خلالها خنق وجوده في الجنوب خصوصاً في ظل التحركات للسيطرة على عدن، كما تسعى حالياً من خلال تركه وحيداً يستنزف.. واجباره على سحب قواته من محافظات شبوة وحضرموت ولحج وبما يهيئ الوضع لها لفرض اجندتها الخاصة برسم مستقبل اليمن والتي تعتمد على سياسة تقسيم البلد لإقليمين جنوب للانتقالي وشمال للحوثيين..

وبما يقلص نفوذ الإصلاح الذي ظل لسنوات خادماً مطيعاً في بلاط السلطة في السعودية وتم مؤخراً تصنيف جماعته كـ”ارهابية” داخل المملكة نفسها.

البوابة الإخبارية اليمنية