حان وقت إحداث التغييرات..!

271

بقلم/ سمير المسني

لا يمكن تحقيق معدل نمو اقتصادي جيد بدون معالجة للأوضاع الإقتصادية والتي تتطلب بدورها إجراء تطبيق حزمة من الإصلاحات الإدارية لغرض تصحيح الاختلالات الناشئة بسبب التطبيق الخاطئ للمفاهيم الإدارية والمالية العلمية والذي بدوره يترك ثغرة للفساد الإداري للتغلغل من خلالها ؛ وهنا تكمن المشكلة بحيث تصبح القرارات الإدارية الخاطئه غطاء لفساد إداري كارثي.

إذن ما هي المعالجات العلميه لتصحيح الاعوجاج في المسار الإداري وبالتالي القضاء على مكامن الفساد أينما وجد؟

باعتقادي أن أهم خطوة في هذا السياق تتلخص بسرعة التدوير الوظيفي بناء على تقييم الأداء ؛ والذي يتبعه بالضرورة إختيار قيادات وطنية نزيهة وذات كفاءة عالية قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة (بناءاً على أسس ومعايير علمية).

إن حجم التضحيات التي قدمها شعبنا ( خلال الست السنوات الماضية من العدوان والحصار المطبق) والصمود الأسطوري لجيشنا ولجاننا الشعبية في مختلف الجبهات والتطور النوعي في تعزيز القدرات العسكرية؛

كل تلك التطورات تحتم علينا أن نعمل على تعزيز وتماسك جبهتنا الداخلية من خلال وضع استراتيجيات وبرامج فاعله مستندة على التخطيط والتنظيم في الجانب الإداري وتحديد المسار لبناء صرح اقتصادي قوي يلبي الطموح والآمال لبناء دوله مدنية حديثة.

لذلك أكرر مناشدتي ومناشدة كل الوطنيين والشرفاء من أبناء هذا الشعب الصامد ؛ للقيادة الثورية والقيادة السياسية أن تعمل على تقييم الأداء للكفاءات الوطنية والمتمرسة واحلالها وظيفياً بدلاً من تلك القيادات السابقة والتي أثبتت التجربة السابقة عدم قدرتها على مواكبة المتغيرات.

وإحداث نقلة في حياة المواطن الصامد تساوي ما نحققه من إنتصارات بطولية يشهد لها العالم.
لذا أقول بصدق أن المواطن الصامد يريد أن يرى إدارة وقيادات تعمل بالمتاح من الإمكانيات والموارد ؛ حان وقت إحداث التغييرات.

سمير المسني:

– المعاون لشؤون المحافظات الجنوبية في مكتب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى؛
– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي.