تعز بين مآسي الأوبئة وأياد القتل.. “تقرير“..!

171

أبين اليوم – تقارير

في واحدة من أكثر المدن اليمنية باتت مدينة تعز تعاني الويلات بسبب إنتشار الأوبئة وفي مقدمتها فايروس كورونا وأضحت المقابر تمتلئ بجثث الموتى كل يوم..

يقول مسؤولو مقابر السعيد ومقابر الأجينات وقبة المتوكل وعدد من القبور بالمدينة أنهم باتوا يستقبلون ما بين عشر إلى خمسة عشر جثة في كل مقبرة مما استدعا منهم جلب حفارات آلية للمساعدة في حفر القبور أو ما يعرف بـ”الشيول” لعدم قدرتهم على مواكبة الحفر اليدوي.

وتتزايد مع إنتشار وباء كورونا حميات عدة وسط مدينة تعز في ظل صمت السلطات المحلية وتحالف الحرب على اليمن الذي تقع المدينة تحت سيطرته، حتى أن الأوبئة استفحلت بالمدينة وتزايدت حدة إصابة مسؤولي السلطة المحلية التابعين لجماعة الإخوان ومنهم عبدالحكيم المخلافي ورشاد الأكحلي وعدد من وكلاء المحافظة التابعين للتحالف والذين يرقدون بالعناية المركزة..

وباتوا عاجزين هم أيضاً عن وضع حلول حتى لأنفسهم فيما فارق الحياة بعضهم مثل عبدالحكيم عون وكيل المحافظة المعين من قبل هادي وعدد من مسؤولي المحافظة وسط غياب لوضع حلول وتجاهل التحالف للوضع الصحي والأوضاع المختلفة بمدينة تعز التي تكالبت عليها المآسي والأوجاع وباتت مدينة منكوبة دون أن يحرك التحالف ساكناً.

ورغم كل الأوبئة المنتشرة داخل المدينة والتي تفتك بالأهالي وفي مقدمتها وباء كورونا يتساءل حقوقيون وناشطون وأطباء عن دور المنظمات الأممية الغائب وعن سبب تجاهل تحالف الحرب على اليمن الذي لم يكلف نفسه حتى توفير اسطوانات الأكسجين أو أجهزة التنفس الصناعي لمشافي المدينة التي تشهد ازدحاماً وحالة متردية من الإهمال.

وفي ظل تردي الأوضاع الصحية تشهد المدينة تردي كبير وانفلات للأوضاع الأمنية وسط إنتشار للمسلحين الذين باتوا يهددون الساكنين بأخذ نقود أو بضائع بالقوة مالم فيتم قتلهم كما تم مع أحد سائقي الشاحنات الذي رفض دفع إتاوات للعناصر المسلحة فأردوه قتيلاً أو مثل ذلك الشخص بائع الشعير المشهور في شارع جمال وسط المدينة والمعروف ببائع الشعير الزريقي والذي وبحسب شهود عيان رفض دفع مبالغ مالية لأحد العناصر المسلحة فأردوه قتيلاً هو الآخر.

جرائم عدة باتت ترتكب في أحياء مدينة تعز الواقعة تحت وطأة حكم جماعة الإخوان وتحالف الحرب على اليمن وكأنه من يسلم من الأوبئة عليه أن يموت بالقتل أو بالترويع من قبل العصابات المسلحة المنتشرة في أحياء المدينة دون حسيب او رقيب في مدينة أصبحت وبشهادات سكان محليون أشبه بغابة في ظل إنتشار الأوبئة المتعددة والمخيفة وكذا في ظل إنتشار أياد القتل والترويع هنا وهناك..

وبحسب مصادر محلية فإن الإنفلات الأمني وسط المدينة يأتي في ظل انشغال الإخوان وطارق صالح بالتسابق للسيطرة على مديريات الحجرية غرب المدينة والمطلة على الساحل الغربي لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية بالوكالة..

البوابة الإخبارية اليمنية