إقامة الإنتخابات في سوريا بلا أي شروط..!

771

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

من المقرر أن تقام إنتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في حين أن الحكومة والشعب السوريين يعارضان فرض أي شروط خارجية حول إقامةالإنتخابات.

الاعراب:

– في حين أن الشعب السوري من المقرر أن يختار رئيساً له في الخامس والعشرين من الشهر الجاري هناك دول تعارض إقامة هذه الإنتخابات من الأساس، وأخرى تؤكد على إقامتها بدون مشاركة الرئيس بشار الأسد. وهناك جهات أخرى ترهن إقامة الإنتخابات بصياغة دستور جديد.

هذا فضلاً عن ان هناك دول رهنت دعمها للانتخابات بخروج إيران وحزب الله من سوريا. أما المجموعة الخامسة فقد اشترطت ضرورة انفصال سوريا عن محور المقاومة في مقابل دعمها لإقامة الإنتخابات. وبالتالي هناك دول مثل ايران رحبت بمطالب وتطلعات الشعب السوري القاضية بانتفاعها من حقها لتقرير مصيرها. ولكن رغم جميع هذه المعارضة فإن الشعب السوري عازم على إقامة الإنتخابات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري والمشاركة فيها.

– في جين أن الروابط بين الشعب السوري وحكومته باتت أكثر متانة وترسيخاً خلال الأعوام العشرة الأخيرة من الحرب المفروضة على سوريا وبث اليأس في نفوس الأعداء واغلقا الباب أمام أي تدخل خارجي في هذا البلد..

وفي حين أن جميع انواع العراقيل التي وضعت أمام سوريا بدءاً من تطبيق قانون “قيصر” ومروراً بالمخالفة لإقامة مؤتمرات عودة المهجرين ، وانتهاء بالعزف على الاسطوانة المشروخة لاستخدام النظام لأسلحة غير مشروعة ضد الشعب السوري و .. باءت بالفشل..

نشاهد هذه الأيام بأن هناك دول مثل السعودية تسابق الآخرين للتقارب مع الحكومة السورية. ومن البديهي أن مثل هذه الأمور ما كانت ستتحقق إلا في ضوء انسجام الشعب السوري على مدى الأعوام العشرة الماضية.

– في المرحلة الأخيرة من السيناريو العبري العربي الغربي الفاشل لإحباط عملية إجراء الإنتخابات السورية، نشاهد بأن هذا الائتلاف يسعى إلى الإيحاء بأن هذه الإنتخابات هي مجرد إنتخابات صورية وذلك لبث اليأس في نفوس أبناء الشعب السوري.

وفي إطار هذا السيناريو يجري التأكيد على قلة الأشخاص المؤهلين لتصدي منصب الرئاسة. هذا في حين أنه وفقاً للقانون السوري لا يحق لأي أحد الترشح للانتخابات ما لم يحصل من جهة على موافقة 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب السوري وأن يكون مقيماً في سوريا منذ عشر سنوات على الأقل من جهة أخرى.

من الواضح أنه في مثل هذه الظروف لا يحق للذين تركوا البلاد في خضم الخطر وأزمة الشعب السوري طلباً للراحة والعافية، بل وحتى اتحدوا مع أعداء الشعب أحياناً، ان يتمتعوا بثقة وعناية الشعب والنظام السوري ويعرضوا أنفسهم على الشعب لتولي أهم منصب تنفيذي في سوريا.

المصدر: العالم