هل وصلت مفاوضات فيينا إلى طريق مسدود..!

817

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

أعلن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة ان مفاوضات فيينا لم تصل الى طريق مسدود. هذا في حين اكد الرئيس روحاني في تصريح له اليوم ان العالم رضخ لمنطق ايران ولم تبق سوى بعض القضايا التي على الجانب الآخر الموافقة عليها لينتهي كل شيء.

الإعراب:

– يبدو ان القضايا المتبقية التي يتحدث عنها رئيس الجمهورية هي مهمة إلى درجة انها اجهدت المفاوضين وأدت الى تعثر المفاوضات.

– رغم إصرار ايران بأن لا تكون المفاوضات استنزافية ورغم استعجال الجانب الامريكي لحسم هذا الملف قبل الإنتخابات الرئاسية في إيران، يبدو أن القضايا المتبقية مهمة الى درجة انها انهكت المفاوضات والمفاوضين.

– وفقاً للمراقبين فإن الموضوعات المتبقية والتي تصر عليها امريكا حتى وان كانت قليلة ولكن تاثيراتها كبيرة، ويمكن القول بأنها ستحول عملياً عن انتفاع ايران من فوائد الاتفاق النووي ، ومن تلك القضايا إصرار الجانب الامريكي على بقاء الحظر المفروض على ايران في عهد ترامب لاسيما قانون “كاتسا” وبالتالي الحظر الناجم عن “أوامر ترامب التنفيذية”.

– الحمى الامريكية -رغم حماسها الاولي- في خصوص المفاوضات سرعان مازالت وتحولت إلى برد. ربما توصل الأمريكان الى قناعة مفادها بأن عليهم ان يجربوا حظهم مع الحكومة الايرانية الجديدة. طبعاً يمكن تقييم المزاعم الجيدة للوكلة الدولية للطاقة الذرية فيما يخص إيران بأنها تأتي في إطار تناغم الوكالة مع أمريكا لممارسة المزيد من الضغوط على إيران.

– الحقيقة هي أنه في إيران وبمنأى عن الشخص الذي يتولى زمام الأمور التنفيذية في البلاد ، فإن اطر السياسات النووية محددة ومرسومة بشكل كامل وهي محسومة بالاجماع ومهما كانت الظروف فإن على أمريكا أن ترضخ لقانون “المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر” الذي اقره مجلس الشورى الاسلامي ، وبالطبع ان ترضخ لإتفاق نووي جديد ثمرته انتفاع إيران من فوائد الإتفاق النووي بشكل كامل.

– مفاوضات فيينا لم تصل إلى طريق مسدود ولكنها اصطدمت بصخرة كبيرة تسمى الجشع الأمريكي.

المصدر: العالم