إليكم أهم الأحداث التي جعلت السعودية الطرف الأضعف في المعادلة.. وتزايد قلقها لدرجة إستحضار “مكة“ في حملتها الإعلامية..!

972

أبين اليوم – خاص

عاودت السعودية، الإثنين ، مجدداً لاستحضار مكة في حربها المستمرة على اليمن منذ 7 سنوات ما يشير إلى مدى القلق من تبعات تطورات جديدة تشهدها المنطقة وتبدو المملكة فيها الطرف الأضعف في المعادلة، فما أبعاد تصدير مكة للواجهة؟

خلال الساعات الماضية، اطلقت الاستخبارات السعودية حملة إعلامية واسعة برزت بهشتاقات على مواقع التواصل الإجتماعي تحت مسمى #مكة_قضيتي، وهذه الحملة تحاول السعودية من خلالها إشاعة مزاعم تعرض قبلة المسلمين لهجوم صاروخي من قبل من وصفتهم بـ”الحوثيين”، وذلك عشية إعلان السعودية تعرضها لهجوم جوي واسع بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية.

ومع أن التدثر السعودي بغطاء الكعبة في حروبها الخاصة، ليست الأولى من نوعها، فقد سبق لها استخدامها في بروباجندا سابقة تتعلق بتبرير الحرب على اليمن وقضايا أخرى أبرزها في خلافاتها الدولية والإقليمية الممتدة لعقود من الزمن بما في ذلك في الخلافات مع واشنطن قبل عقود، إلا أن التوقيت الجديد يحمل عدة ابعاد.

تدرك السعودية قيمة ما تمثله الكعبة خصوصاً ومكة بشكل عام لدى العالمين العربي والاسلامي، فهي تحوي قبلة المسلمين ومهد الرسالة المحمدية، لذا تحريكها كيافطة لتبرير رغبتها في عدم وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار محاولة لحشد العالمين العربي والإسلامي خلفها من ناحية..

ومن ناحية أخرى تحاول استباق أي خطوات لإنهاء الحرب والحصار في اليمن بالحفاظ على تماسكها وصورتها المسلوبة بفعل جرائم القتل التي اهتزت في الاوساط العربية والاسلامية.

كما أن تزامن الحديث مجدداً عن مساعي إستهداف مكة مع سحب القوات الأمريكية لمنظوماتها الدفاعية من السعودية يشير إلى أن الرياض التي سبق وأن استخدمت مكة في وجه واشنطن تحاول ابتزاز امريكا مجدداً عبر الاستعراض بورقة مكة.

أياً تكون أهداف السعودية من تحريك ورقة مكة في هذا التوقيت الذي تمر به بمخاض عسير بفعل الهزائم المتكررة سياسياً وعسكرياً، تثبت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بأن فزاعة “حماية الكعبة” لم تعد تنطلي على أحد خصوصاً في الوقت الذي توغل فيه السعودية بامتهان كرامة المسلمين عبر منعهم من أداء فريضة الحج وللعام الثاني على التوالي في الوقت الذي تقيم فيه حفلات الرقص والغناء في عموم المدن السعودية.