مناورة دولية جديدة بسلام اليمن.. “تقرير“..!

4٬053

أبين اليوم – تقارير

مع أن الحرب لم تضع اوزارها بعد، وازيز الطائرات وغاراتها لم تغادر أجواء اليمن، وحتى الحصار لا زال في وتيرته وقد اخذت الحرب اشكالاً جديدة، إلا أن الأخبار الواردة من العاصمة العمانية تشير إلى إمكانية إيجاد نافذة لسلام هذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات، فما إمكانية تحقيق سلام في ظل تعقيدات الملف اليمني؟

على أرض الواقع، لا تزال المعارك محتدمة على اكثر من جبهة. في الساحل الغربي لا يزال المعدل اليومي لخروقات الفصائل الموالية للتحالف في ذروته رغم إتفاق السويد الذي كان يتوقع ان يطفئ نيران المدافع. وفي مأرب والضالع وتعز لا يزال وضع الحرب قائماً كما هو الحال على الحدود، تواكبها السعودية بحصيلة يومية من الغارات الجوية والقصف الصاروخي على قرى الحدود وبذات المعدل اليومي منذ بدئها الحرب في مارس من العام 2015.

هذا الواقع يتواصل، رغم الحراك السياسي المكثف في ملف اليمن، حيث تشهد العاصمة العمانية، الوسيط الدولي بين اليمن وأطراف الحرب الدولية والإقليمية، حراك مكثف للتوصل إلى خارطة نهائية للسلام، وقد طرحت عدة افكار تتعلق بالحل الشامل وفق للتسريبات الاولية بمضامين تحاول من خلالها أطراف إقليمية ودولية ايجاد مخرج مؤقت للحرب ، او بالأحرى ايجاد استراحة للسعودية وتحالفها بعد 7 سنوات من الفشل.

حتى الآن تبدو المبادرة المطروحة، قريبة للحل، إذا ما اخذ في الاعتبار بنودها المتضمنة اعتراف بسلطات الواقع في مناطق اليمن واستبعاد نزع الأسلحة وكذا إلزام التحالف بدفع تعويضات مجزية، ناهيك عن حكم ذاتي في الأقاليم وفتح المطارات والموانئ واعادة توحيد البنك المركزي..

لكن الاخطر فيها هو ربط اي حل في اليمن بزمينه بـ5 سنوات وهذا في حال صحت التسريبات المتداولة فهو يعني اخماد نيران الحرب على اليمن لفترة وجيزة قبل اشتعالها بقوة وهو ما يعني أن المبادرة الجديدة قد لا تخرج عن المبادرات السابقة التي تهدف في نهاية المطاف إلى إخماد نيران الحرب إعلامياً مع ابقاء حالة الاقتتال الداخلي مستمرة كما هو الحال في اتفاق السويد بشأن الحديدة.

عموماً.. لا تزال المبادرة المطروحة محل نقاش، اذا ما اخذ في الاعتبار تصريحات سابقة لوفد صنعاء، بشأن مناقشة مقترحات للحل ، وهي حتى الآن أضفت جو من الحراك السياسي في الأوساط اليمنية برز بإعادة تشكيل المؤتمر واستحداث تكوينات جديدة للإصلاح في إطار مساعيه للحصول على نسبة أكبر داخل الحكومة وما يلحقها من تغيرات ، وهي في حال توصلت الأطراف اليمنية إلى اتفاق بشأنها قد تمنح اليمنيين فرصة لالتقاط انفاسهم بعد سنوات من حرب وحصار ظالم مع أن الحرب ستستمر بصورة او بأخرى نظراً لبدء السعودية تحريك ملفات كالاقتصاد وغيرها.

 

YNP