الإصلاح يعيد إحياء تحالفاته مع طالبان بمعسكرات جديدة في اليمن.. “تقرير“..!

4٬288

أبين اليوم – تقارير

يعود الزي الأفغاني للظهور بقوة في اليمن ، مع سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في العاصمة كابل، فما أبعاد هذا الظهور وتداعياته على الوضع في مناطق “الشرعية”؟

في شبوة.. يقول محمد الحداد وهو صحفي جنوبي معروف بدعمه لمطالب الانتقالي، إن العشرات ممن يرتدون الزي الأفغاني التقليدي عاودوا الظهور بقوة في مناطق نائية شمال العاصمة عتق.

هذه المعلومات أكدتها مصادر استخباراتية عن استحدث الإصلاح معسكر جديد في وادي مرخة، ويتم حالياً نقل مقاتلين من جماعات متطرفة في مأرب، ترتدي ذات الزي الأفغاني الذي اعتيد هنا في أوقات سابقة رؤيته على عناصر “داعش” وقد تكون ضمن ترتيبات لتعزيز قبضة الحزب هناك خشية تطورات تنهي سيطرته على هذه المحافظة النفطية والثرية بالغاز..

وربما تكون أيضاً ضمن خطط قطرية لطرد الإمارات نظراً للتوتر المتصاعد مؤخراً، غير أن الأمر لا يقتصر حالياً على شبوة، ففي عدن افاد ناشطون بمشاهدة رجال بلباس أفغاني وبعضهم بملامح أفغانية ينزلون في بعض أحياء المدينة، والمشهد ذاته يتكرر في تعز.

فعلياً.. لم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء عناصر في تنظيم “داعش” يتم إعادة نشره بصور مختلفة للتوغل في معاقل خصوم الإصلاح خصوصاً المدعومين إماراتياً نظراً للتحركات التي تنبئ بترتيبات لطرد أبو ظبي من مناطق استراتيجية جنوب وغرب اليمن تدعمها قطر، التي مكنت طالبان بقوة..

أما ان الحزب ذاته قد استقطب بالفعل عناصر من طالبان لدعمه لكن المؤكد حتى اللحظة أن الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن ، قد أعاد تنشيط روابطه القديمة بالحركة.

فقبل هذه التطورات كان ناشطي الحزب أعادوا تداول صور قديمة تعود لثمانينيات القرن الماضي وتجمع قادة الجماعة ولحركة، وأبرزهم عبدالمجيد الزنداني الذي كان البوابة الامريكية لتجنيد الشباب العرب للحرب ضد السوفييت ، وقد ظهر في صورة مع عبدرب الرسول سياف، خلال استعراض قديم لمقاتلي الحركة..

هذه الصورة لا تعكس فقط بأن الحزب الذي يواجه مصير مجهول في ظل الهزائم على الأرض والتحركات الدولية والإقليمية لتحجيم تحركاته إقليمياً بما فيها داخل دول كانت حاضنة لقياداته كتركيا، يعول على أفغانستان كقبلة جديدة ربما تكون بديلة لتركيا التي يعاني فيها من حصار وسط مخاوف من إنقلاب..

وربما يرى في مقاتلي الحركة المتفرغين حالياً فرصة للتجنيد كرد على جهوده في تجنيد اليمنيين لمواجهة النفوذ السوفيتي، غير أن المخيف في الأمر هو الارتباط الوثيق بين الحركة وجماعات الإرهاب الدولية بما فيها “الاخوان” والقاعدة وداعش، وهو ما يعني إغراق جنوب وشرق اليمن بمزيد من الجماعات المتطرفة التي قد تشكل خنجر في خاصرته وتنهي المطالب بإمكانية إستعادة ثروات اليمن المنهوبة.

YNP