صفقة بلحاف تعري تجار الوطن.. “تقرير“..!

4٬309

أبين اليوم – تقارير

بعد أيام من التهديد والوعيد لاستعادة بلحاف، أهم منشأة لإنتاج الغاز المسال في شبوة، شرقي اليمن، والخطوط الوطنية العريضة التي عنونت بها حملة محاصرة المنشأة والتلويح بإحراقها، تنسحب مافيا “الشرعية” فجأة تاركة الذهول في كثير من كانوا يعتقدون بأن حملتها ذات دوافع تتعلق بالمصلحة العامة لليمن وبدون توضيح حتى لما جرى خلال وجبة عشاء جمعت الخصوم أو من يدعون ذلك.

كان الكثير ممن نكد بحياتهم الحصار الذي تقوده السعودية والامارات، والحرب، اللذان يدخلان عامهم السابع، يتصورون بأن الحملة التي بدأها محافظ الإصلاح في شبوة، محمد بن عديو، بتغريدات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع إستدعاء السعودية محافظو المحافظات الخاضعة لها جنوب وشرق اليمن..

ضمن ترتيبات لإحداث إختراق في إتفاق الرياض قد يقتضي تغيير جميع المحافظين الحاليين الذين وصل معظمهم إلى الرياض فعلاً، قد تغيير الكثير من حياتهم البائسة بفعل إنهيار العملة وتوقف الرواتب وطرد العمالة اليمنية من السعودية ، خصوصاً وأن الحملة الجديدة تستهدف تحرير أهم منشآت البلاد الإستراتيجية.. كما سوق الإصلاح اعلامياً، من براثين ما يصفه الاعلام ذاته بـ”الاحتلال”، لكن كانت الصدمة عندما انهت سلطة الحزب الحملة بدون وداع او حتى إبلاغ الناس بالحقيقة.

فعلياً.. لم تكن حملة الإصلاح الأخيرة جديدة بالنسبة لمتابعين مدركين لحقيقة ما يدور في مناطق “الشرعية”.. فقد سبق للحزب وأن شن حملات عدة على المنشأة التي يريدها أن تبقى ورقة ابتزاز في خاصرة التحالف وبما يمد له عمر السلطة هناك ويشرعن له نهب النفط والثروات ولو بالتقاسم..

فالحملة الجديدة هدف من خلالها بن عديو ضمان بقائه في السلطة قبل وصوله الرياض، وكذا إخراج الفصائل الجنوبية التي يخشى ان تشكل خطراً على مصيره بانقلاب مفاجئ بينما يكون منغمساً في مفاوضات المحافظين، لكن وقد حصل على مراده، قرر الإنسحاب.

لم تكن شبوة سوى واحدة من الأمثلة على الطريقة التي يدير بها تحالف مافيا “الشرعية” بوجهيه “هادي ومحسن والاصلاح” مناطق النفط والغاز، وقد تخلوا جميعاً عن بقية المحافظة الفقيرة في الجنوب والغرب بعد تركها لعصابات الفساد ومافيا النهب تنكل بالمواطنين وتنهب اللقمة من افواههم، واغراقها بالصراعات القبلية والمناطقية، وهي شاهد آخر على تجارة هؤلاء بالوطن وبيعه تشليح لقوى إقليمية ودولية طامعة بثرواته وموقعه الاستراتيجي.

YNP