السعودية تتدثر بإسرائيل لستر عورتها في اليمن.. “تقرير“..!

4٬292

أبين اليوم – تقارير

حالة من الرعب تهز أركان النظام في السعودية، وقد قررت أمريكا رفع الغطاء عنه ، وتركته فريسة سهلة للهجمات الجوية بعد نحو 7 سنوات من استنزافه في الحرب على اليمن، لكن بدلاً من البحث عن مخرج يعيد للعلاقات بين الدول نهجها القائم على مبادرة حسن الجوار يبدو بأن المقامرة السعودية في طريقها لتعكير المزاج العربي والاسلامي باستدعاء إسرائيل، فهل هذا كفيل بحماية السعودية..؟

خلال جلسة مجلس الوزراء ، الثلاثاء، وجه الملك سلمان بتشكيل هيئة باسم التطوير الدفاعي واسند لها التصرف بحرية لإيجاد أنظمة مناسبة لحماية المملكة من الهجمات الجوية بديلة للباتريوت الأمريكي الذي قررت واشنطن سحبه، بحسب وكالة اسوشيتدبرس، وهو بذلك يحاول التمويه على اتفاقيات مبرمة مع إسرائيل بشأن تزويد الرياض بالقبة الحديدة..

هذه الخطوة اكدتها وسائل اعلام امريكية ابرزها موقع بريك ديفنز المتخصص بالشؤون العسكرية وقبله وكالة بلومبيرغ والتي تحدثت في تقاريرها عن اتصالات سعودية إسرائيلية، قد تكون مصر التي زارها خلال اليومين الماضيين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوسيط وقد تكون بناء على اتصالات بين الطرفين.

وبغض النظر عن طبيعة الاتصالات السعودية بإسرائيل والتي تحاول الرياض اخفائها، فإن التحرك السعودي لشراء منظومة القبة الحديدية ليس بجديد وقد سبق للرياض وان اشترت المنظومة عبر اليونان قبل أشهر.

عموماً.. لم يكن سحب امريكا لأنظمتها الدفاعية سواء ثاد أو باتريوت في إطار ابتزاز للسعودية أو نظر خلافات كما يحاول الطرفان تسويقه بل نتيجة 7 سنوات من الفشل في حماية المصالح السعودية التي انهكتها الهجمات الجوية واضعفت قدرتها على الظهور بمظهر عصا امريكا في المنطقة ومعها سقطت امريكا وتاريخها بـ”العظمة”..

وحتى قوتها العسكرية التي اصبحت محل سخرية واسعة، حتى أنها دفعت بمسؤولين سعوديين كرئيس الاستخبارات السابق، تركي الفيصل للتشكيك في ما اذا كان لواشنطن دوراً بالهجمات على بلاده وذلك في آخر مقابلة مع قناة سي ان بي سي الامريكية..

وحتى القبة الحديدة التي استعارتها السعودية من اليونان لم تثبت حتى الآن قدرتها في اعتراض اي هجمات جوية خصوصاً الأخيرة التي طالت اهم موانئ ومصافي انتاج النفط في المدينة الصناعية الأهم في رأس تنورة ولن تحقق أكثر من ذلك وقد فشلت في حماية المنشآت النووية الاسرائيلية التي طالتها الصواريخ السورية ناهيك عن قذائف المقاومة الفلسطينية.

عموماً.. تدرك السعودية بأن ما من عاصم لها من هجمات اليمن وقد اوغلت في القتل والابادة الجماعية عبر الحصار ولنحو7 سنوات ، وتعرف بأن الطريق الوحيد لحماية أمنها يكمن في استعادة العلاقة بناء على حسن الجوار وليس الوصاية، والدليل انها بموازاة مسار بحثها عن منقذ عسكري تدفع أيضاً بالمسار السياسي على أمل أن لا تصحا يوماً على واقع مغاير لما تعتقده،

لكن في نهاية المطاف ستجد السعودية التي تعاني من شبه حصار إقليمي ودولي نفسها معزولة تماماً خصوصاً وأنها تدرك ما يمثله استدعاء إسرائيل من جرم بنظر العالمين العربي والاسلامي.

 

YNP