الإصلاح يهاجم هادي والسعودية ويفك إرتباطه بعلي محسن.. “تقرير“..!

4٬337

أبين اليوم – تقارير

بصورة مفاجئة، وبدون توقيت حتى، ظهر رئيس فرع الاصلاح في الجوف، الحسن ابكر ، وقائد ما تسمى بـ”المقاومة”- الذراع العسكري الأكثر ايدلوجية في صفوف فصائل الاخوان- ومن على قناة محسوبة على الحزب ذاته، مهاجماً “التحالف” باستثناء قطر و “الشرعية” بكافة قياداتها بمن فيهم النائب علي محسن الذي كان يوماً ما ذراعه العسكري في الجوف قبل سقوط المحافظة بيد قوات صنعاء، فما أبعاد الظهور من حيث التوقيت وما تأثيره على علاقة الإصلاح بحلفائه في “الشرعية” ؟

كان أبكر يتحدث خلال المقابلة التي تجاوزت النصف ساعة ضمن برنامج البوصلة التي تبثه قناة المهرية، بكل صراحة، وبعيداً عن تجليات السياسة، على الرغم من دفاعه المستميت عن الاصلاح الذي قال انه رغم تجنيده لكافة عناصره كمقاتلين الا انه غير قادر على مضاهاة من وصفهم بـ”الحوثيين”..

وبغض النظر عن محاولات ابكر، الذي استوطن تركيا منذ ترحيله من قبل التحالف عقب سقوط الجوف، الدفاع عن الحزب ثمة رسائل مهمة حملتها مقابلته الأخيرة نظراً لتأثيره كشيخ قبلي ونفوذه كقائد حزبي في المناطق الممتدة من الجوف وصولاً إلى مأرب، أبرزها محاولته المبكرة لتبرير سقوط مرتقب في مأرب ، ابرز معاقل حزبه ، عبر الدفاع عن حزبه والتقليل من قدرته في الصمود أمام “الحوثيين”..

وثانيها.. التضحية بقيادة لإنقاذ الحزب واولهم امين العكيمي، محافظ الجوف ورفيق دربه في القتال وتجارة الحرب، وقد حمله تداعيات سقوط الجوف وكشف عن صراعات داخل “الشرعية ” قادها العكيمي ضد امين الوائلي قائد محور الجوف ومن بعده هاشم الأحمر، اضافة إلى المركزية الشديدة ومحاولته التشبث بالنفوذ والاموال المخصصة للمعركة..

وثالثهما علي محسن ، ابرز جنرالات الاصلاح والذي اتهمه أيضاً بتدمير اليمن وخوض معارك داخل الشرعية ضد ابرز المقربين منه كوزير دفاعه محمد المقدشي، والسبب مخاوفه من تجاوزه أو محاولة للتشبث بالأموال التي تدرها السعودية في حربها على اليمن وقد قدم شواهد منها مخصصات سعودية ارسلت للعكيمي شخصياً بنحو 52 مليون ريال ولم يتسلم منها سوى اقل من النصف.

ابكر الذي سقط عدداً من ابنائه قتلى في المعارك التي شهدتها الجوف خلال السنوات الماضية ، وخاض معارك شرسة دفاع عن التحالف، اعترف ولأول مرة في حياته بأن الهدف هو تدمير اليمن وتمزيقه، مشيراً إلى أن هذه المخطط “الخليجي” كان منذ القدم وقد فشل في تسعينات القرن الماضي عندما وقفت دوله في وجه “الوحدة اليمنية” – حد قوله.

ابكر لم يستثني في هجومه الجديد هادي الذي وصفه بأداة التحالف لتدمير اليمن بمعية محسن بغية التشبث بالنفوذ والسلطة..

عموماً تبقى تصريحات ابكر، الذي عد يوما من ابرز قادات الفصائل الموالية للتحالف، شهادة على ما يخطط لليمن وعن دورهم كـ”مرتزقة” في تنفيذ المخطط رغم معرفتهم المسبقة به، إضافة إلى كشفه جزء من تجار الحروب في “الشرعية” على الرغم من محاولته تنظيف ساحة الاصلاح من ما يدور في محاولة لإعادة تصفير عداده إستعداداً لمرحلة ما بعد الحرب ولو عبر التضحية بقيادات خدمت الحزب واستفادت منه لعقود كعلي محسن.

 

YNP