مفاوضين مسلوبي الإرادة يؤخرون محادثات فيينا..!

4٬222

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يری خبراء ومراقبون سياسيون أن محادثات فيينا تعثرت لأن المفاوضين الأوروبيين والاميركيين كانوا مسلوبي الإرادة في اتخاذ القرارات، في حين يری آخرون ان المحادثات نجحت والسبب غضب “اسرائيل”.

ويقول باحثون سياسيون أن الوفد الايراني، كان بمستوی مختلف علی ما كان الوفد الأوروبي والاميركي؛ فالوفد الإيراني أعلن استعداده للعودة الی الالتزامات التي تطوع بها إزاء عند توقيع الإتفاق النووي، شريطة الغاء كافة العقوبات علی ايران.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الدول الأوروبية كانت غيرمستقلة بقراراتها، فقد اعلن المفاوضين الاوروبيين بصراحة أنهم بحاجة ليس فقط للتشاور مع بلادهم بل أيضاً مع الولايات المتحدة.

ويعتقد باحثون سياسيون ان عدم استقلال فرنسا وبريطانيا وألمانيا في إتخاذ القرارات، يشكل مشكلة في المحادثات النووية، لان هذا المنحی قد يكون حتی ضد مصالح هذه البلدان.

ويضيف باحثون سياسيون ان المفاوض الاميركي بدوره فاقد للارادة في إتخاذ القرارات فالقرارات الاميركية رهن ضغوط الكيان الإسرائيلي وبعض الدول الخليجية.

ويبيّن باحثون سياسيون أنه خلافاً لهؤلاء المفاوضين فان المفاوض الايراني اثبت انه مستعد لإتخاذ أي قرار يراه مناسباً للوصول الی حل في المباحثات النووية.

ويعتقد كتاب سياسيون ان الولايات المتحدة تشعر أنها محشورة في الزاوية بُعيد المحادثات النووية في فيينا.

ويقول كتاب سياسيون انه اليوم الولايات المتحدة تشعر انها محشورة في الزاوية، لأن ما فرضته ايران في معادلة القوة يملي عليها الوصول الی تفاهم وواشنطن لم تعد قادرة علی التنصل من هذا الامر، فقد كانت في السابق راغبة في لي ذراع ايران واعدام الفرص أمام المشروع النووي الايراني ولكن هذا الامر قد انتهی ولم تعد الامور مرتبطة بالمشيئة الاميركية ولم يعد بمستاع الاميركان وقف المسار النووي الايراني.

ويشير باحثون سياسيون الی تمسك ايران بالطابع السلمي لمشروعها النووي وبأهدافها الانمائية التصنيعية الاقتصادية مؤكدين ان الولايات المتحدة تخشی هذه الاهداف، أكثر من خشيتها من قنبلة نووية ايرانية، لان ايران بالطاقة النووية ستكون قوة صناعية عملاقة وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة اصبحت عاجزة عن تعطيل مسار التقدم النووي الايراني وهي تعرف تماماً ان اوروبا تبحث عن مساحة لمصالحها بمعزل عن الموقف الاميركي لانه هناك اليوم فرصة لمزايا يطمح الاوروبيون لحصادها.

من جهة اخری يعتبر مختصون في الجغرافيا السياسية ان المفاوضات النووية في فيينا رغم تعثرها، الا أنها كانت ناجحة.

ويقول مختصون في الجغرافيا السياسية ان التصريحات التي تطلق هنا و هناك حول المفاوضات النووية طبيعية جداً لكنها كانت تصريحات ناجحة والدليل علی ذلك ان انعقاد هذه الجولة من المحادثات أثر علی الكيان الاسرائيلي.

ويضيف مختصون في الجغرافيا السياسية ان انعقاد المحادثات جعل المسؤولين الاسرائيليين يجوبون العواصم قلقين ومحاولين التخريب وبث المعلومات الكاذبة والفاسدة وهذا دليل واضح بأن هناك نجاح واضح في هذه المحادثات.

ويؤكد مختصون في الجغرافيا السياسية ان الجانب الاوروبي خاصة فرنسا والمانيا يريدان الاتفاق مع ايران ويؤكدان علی ضرورة ان يكون لأيران دوراً مهماً كقوة اقليمية في المنطقة لانها قوة امان.

وويوضح خبراء سياسيين ان الدول الاوروبية تعاني اليوم من تبعات الهجرة من العراق وغيرها من الدول، وهي تخشی اذا سمحت ايران بالتدفق الافغاني علی حدودها للوصول الی اوروبا وهناك قضايا اخری تجعل الدول الاوروبية بحاجة الی هذا الاتفاق.

ويؤكد خبراء في الجغرافيا السياسية انه في الاتفاق النووي، لن تكن الكلمة الاخيرة للأميركي فقط وهذا جديد علی المفاوضات النووية، فايران تتفاوض مع جميع الجهات والجميع له مصالح يريد حفظها ضمن هذا الاتفاق.

ما رأيكم:

  • هل يهيئ الإجتماع الختامي في فيينا الأرضية المناسبة لجولة الإسبوع المقبل؟
  • كيف سيكون رد الغرب على مقترحات طهران بشأن الغاء الحظر دفعة واحدة؟
  • لماذا عكس بلينكن أجواء سلبية لتقابلها طهران بالاستعداد للمزيد من المحادثات؟
  • ما أهمية إصرارها على إلغاء الحظر وآلية التحقق منه وتقديم الضمانات اللازمة؟

المصدر: العالم