قتلى القاعدة في مأرب ينقلون تحالفهم مع الشرعية من حالة الخفاء إلى العلن..“تقرير“..!

5٬960

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص :

ثمن باهظ يدفعه اليمنيون من أجل أن تقدم السعودية والإمارات نفسيهما للعالم كدولتين راعيتين للسلام وتحملان راية الدفاع عن الحقوق الإنسانية، سواءً بتصوير حربهما على اليمن كأنها نزاع داخلي وهما حمامتا سلام، أو بتصوير الحرب الشرسة التي يشنها تحالفهما الإقليمي والدولي على أنها ضد جماعة إرهابية..

وتقدم وسائل إعلام التحالف صورة مغلوطة تماماً عن حقيقة الحرب التي يشنها على اليمن، ويستخف بعقول الملايين من اليمنيين وغير اليمنيين بأن كل هذا الدمار والقتل لمصلحة اليمنيين، ورغم أن أحد عناوينه الرئيسة “الحرب على الإرهاب”، إلا أنه لا يزال الراعي الأول والمحتضن والداعم الرئيس للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها داعش والقاعدة..

ورغم أنه ينكر علاقته بهما دائماً إلا أن مقاتلي التنظيمين هم القوة الرئيسة التي تقاتل في اليمن باسم التحالف ويحظون بكل رعايته ودعمه، وقيادات التنظيمين نفسها هي من تفضح إنكار التحالف قتالها في صفوفه، من خلال بيانات النعي التي تنشرها وسائل إعلامها كلما قُتل قيادي أو أمير- كما يسمون قياداتهم الميدانية والتنظيمية- خلال المواجهات مع قوات صنعاء، وهو الأمر الذي أثبت أن العناصر المتطرفة تقاتل في كل الجبهات داخل اليمن باسم قوات التحالف وقوات الشرعية.

مؤخراً.. أصدرت ما تسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب “ولاية مأرب”، بياناً نعت فيه اثنين من مقاتليها، لقيا مصرعهما بنيران قوات صنعاء خلال مشاركتهما قوات التحالف والشرعية في المعارك الدائرة في ضواحي مدينة مأرب، وأكد بيان النعي أن رواحة القيفي، أحد مقاتلي القاعدة من محافظة البيضاء، وإسلام التعزي من أبناء محافظة تعز، قتلا في المعارك الدائرة جنوب مدينة مأرب..

مشيداً بما أسماه مسيرتهما الطويلة في القتال إلى جانب قوات التحالف والشرعية في جبهات عدة داخل اليمن، وقبلهما كان تنظيم القاعدة قد نعى القيادي الكبير ياسر العمري، المسمى أبو طارق العمري بعد ما لقي مصرعه في مأرب أيضاً خلال قتاله إلى جانب قوات التحالف..

وتكشف البيانات التي ينعي بها التنظيم قتلاه استمرار تبني التحالف للتنظيمات الإرهابية والدعم الكبير الذي تتلقاه من السعودية والإمارات على وجه الخصوص، واعتمادها على مقاتلي تلك التنظيمات بشكل أساسي، من خلال تحالفات لا تزال الدولتان تظنان أنها خفية ولكنها أصبحت ناصعة كالشمس.

عناصر القاعدة وداعش ليسوا وحدهم من يقاتلون في صفوف التحالف والشرعية في اليمن، فقد كشفت صحيفة “إنتلجنس” الفرنسية- متخصصة في المعلومات الاستخباراتية- مشاركة القوات الأمريكية في معركة مأرب ضد قوات صنعاء، مشيرةً إلى أن القوات الأمريكية تساند التحالف بمعلومات استخباراتية لقصف الحوثيين، في إطار ما وصفتها بالمعركة الاستراتيجية في مأرب..

وبالإضافة إلى القوات الأمريكية هناك مشاركة إسرائيلية في حرب التحالف على اليمن، كشفتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير نشرته مؤخراً، حيث أكد التقرير أن الكيان الإسرائيلي شريك رئيس في حرب التحالف على اليمن منذ بدايتها عام 2015م، وأنه متورط بقتل الأبرياء.

الصحيفة الأمريكية أكدت أن المشاركة الإسرائيلية كانت واضحة ومكشوفة، من خلال 42 طياراً إسرائيلياً وعسكريين شاركوا في قيادة محاور كثيرة على الأرض، موضحةً أن الدور الإسرائيلي في حرب التحالف على اليمن كان مكشوفاً وبارزاً من خلال تزويد قوات التحالف بإمكانات عسكرية من أجل البقاء في باب المندب، وأن نحو 70 خبيراً عسكرياً وفنياً من جيش الكيان الإسرائيلي، وخبراء رادارات يشاركون في إدارة غرف العمليات في مدينة المخا على الساحل الغربي اليمني.

 

YNP