مَمنْ تخشى الرياض من إعلان التطبيع العلني مع الصهاينة..!

4٬587

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الاسرائيليون بعد تشكيل حكومة نتنياهو يستعجلون على ما يبدو التطبيع العلني مع الرياض بعد تقدم كبير في التطبيع غير العلني، خصوصاً وان هناك جالية إسرائيلية بالرياض تشمل رجال أعمال ومستثمرين، لكن الرياض حتى الآن تتعاطى مع الأمر باستحياء بنقطة التطبيع العلني.

ويؤكد مراقبون، ان الغواصة السعودية تبحر في مياه التطبيع الإسرائيلية منذ عقود، ولكنها الآن تحاول ان تطفو على السطح بطلب من “اسرائيل” لاعتبارات معينة، وقالوا ان المؤشرات اصبحت واضحة بدءاً من التصريح العلني لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة اتلانتيك الأمريكية بأن “اسرائيل” هي حليف محتمل وشريك استراتيجي لمواجهة ايران.

كما اشاروا الى ان مراكز استطلاع الرأي والابحاث أثبتت ان الشعب السعودي غير جاهز لخطوة التطبيع، وبالتالي فإن محمد بن سلمان يراهن على عملية التدجين من خلال الانفتاح الوهمي وتضخم عدائه لايران ووحدة المسار مع “اسرائيل” لمواجهة عدو يعتبره هو الخطر الاكبر، لكنه لم يصل بعد الى هذه المرحلة.

من جانبهم، أكد خبراء بالشؤون الاسرائيلية، ان التنسيق ما بين كيان الإحتلال الإسرائيلي وبعض دول مجلس التعاون الخليجي هو قديم جديد، ولكن لم يكن ظاهراً للعيان.

وقال هؤلاء: ان هناك محاولة بعد بدء اتفاقيات ابراهام الظهور العلني للتطبيع شيئاً فشيئاً على شكل جرعات لتهيئة الرأي العام وبعض الشعوب العربية لتلك الدول التي تنوي التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، حتى تتقبل شعوبها هذا التنسيق بذريعة التخوف من البعبع الايراني.

واوضح الخبراء، ان بعض الدول العربية التي طبّعت مع الاحتلال كانت قد تمت بموافقة سعودية من وراء الكواليس، معتبرين التطبيع بانه عبارة عن خنجر في ظهر القضية الفلسطينية التي استمرت منذ عام 1948، حيث كان الفلسطينيون يعلقون آمالا كبيرة على الحكومات العربية لمساندتهم للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي.

في الخط ذاته اكد محللون، ان آل سعود منذ وجودهم لم يقدموا شيئاً للقضية الفلسطينية، معتبراً ان البريطاني الذي اوجد المملكة السعودية في منطقة الشرق الاوسط، هو من اجل الحفاظ على الكيان الاسرائيلي. واعتبروا: ان الانظمة المطبعة مع الكيان الاسرائيلي ومن بينها السعودية انما هي مجرد تهيئة المجتمعات العربية والاسلامية على تقبل هذا الكيان، بغض النظر تحت اي مسمى ان كان اتفاقية كامب ديفيد او اوسلو وغيرها، والتي جاءت بمباركة سعودية، مؤكداً ان السعودي كان دوما حاضراً في هذه المباركات مع التطبيع الاسرائيلي.

ما رأيكم:

  • ما حقيقة قرب التطبيع السعودي مع الكيان واستحياء الرياض رغم الخطوات التمهيدية؟
  • كيف تفسر زيارات المسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين للمملكة لجعل هذا العام للتطبيع معها؟
  • هل ما يحصل الان هو استكمال المسار الذي وضعته حكومة لبيد وسلمته لحكومة نتنياهو؟

 

المصدر: العالم