“واشنطن“| صحيفة “ذي كريدل“: وداعًا “للحرب على الإرهاب” وأهلاً “بالحرب على السيادة العربية”..!

أبين اليوم – واشنطن 

كشف تقرير لصحيفة “ذي كريدل” أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استبدلت استراتيجية “الحرب على الإرهاب” التي كانت سائدة بعد أحداث 11 سبتمبر، باستراتيجية جديدة تهدف إلى تفكيك السيادة العربية في غرب آسيا لتمكين إسرائيل.

وذكر التقرير أن واشنطن تخلت عن سياستها السابقة في موازنة القوى الإقليمية، واتجهت بدلًا من ذلك إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال تقديم دعم عسكري، ودبلوماسي، واستخباراتي غير محدود لإسرائيل. هذا التحول الاستراتيجي، الذي يختلف عن سنوات ما بعد 11 سبتمبر التي ركزت على “تغيير الأنظمة وبناء الدول”، يُعرف الآن بـتدمير الدول وتآكل الحوكمة”.

وأشار التقرير إلى أن هذا الدعم قد منح إسرائيل جرأة غير مسبوقة، حيث وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها “القوة العسكرية المهيمنة المطلقة” في الشرق الأوسط. وقد تجلى ذلك في القصف الإسرائيلي الأخير الذي شمل غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، ولأول مرة، قطر، مما يؤكد أن إسرائيل تعمل كـ”امتداد مُسلّح للسياسة الغربية”.

وتابع التقرير أن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية الغربية، وأنها تقوم بـ”الأعمال القذرة” نيابة عن الغرب. في المقابل، تُظهر الدول العربية، بما فيها تركيا، ترددًا في مواجهة إسرائيل خوفًا من رد الفعل الغربي، على الرغم من أن إسرائيل تستخدم صواريخ وأسلحة أمريكية وتعتمد على دعم لوجستي أمريكي كامل لإتمام عملياتها.

ولخص التقرير أن واشنطن تُعطي الأولوية لـ”حرية إسرائيل في التصرف” على حساب السيادة العربية والاستقرار الإقليمي، حيث تُعتبر هياكل الحكم العربية القوية “تهديدًا لإسرائيل”، مما يدفع واشنطن إلى الضغط على العواصم العربية لمواصلة تزويد إسرائيل بالوقود والأسلحة، حتى مع إصدارها إدانات شكلية لتهدئة الرأي العام.