ابن سلمان المهزوم في البر يبحث عن إنتصار في البحر..!

223

أبين اليوم – إستطلاع

منع تحالف العدوان السعودي دخول أي واردات وقود إلى ميناء الحديدة باليمن، منذ مطلع العام الجاري، في جريمة تكشف مدى وحشية هذا التحالف الذي يبحث عن إنتصار بثمن جوع وآلام الشعب اليمني ليمحي به مراره هزيمته.

السعودية لا عهد لها هذا ما يدلل عليه تأكيد المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفث، أن تحالف العدوان السعودي لم يسمح بدخول أي واردات وقود إلى ميناء الحديدة، منذ مطلع العام الجاري. وما كشفته وكالة رويترز عن بيانات تابعة للامم المتحدة تتهم البوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي بمنع ثلاث عشرة ناقلة وقود على الأقل من دخول الحديدة.

موضحة أن بعض السفن منعت من دخول ميناء الحديدة بعد حصولها على التصاريح من المنظمة الدولية ما دفع اربعة سفن وقود لالغاء عملياتها والمغادرة دون الرسو في ميناء الحديدة بعد انتظارها لشهور. وهو ما يمثل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاق ستوكهولم الذي نص صراحة على دخول السفن والبضائع بدون أي عوائق إلى ميناء الحديدة، كما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الداعمة لاتفاق ستوكهولم والتي نصت على عدم إعاقة دخول سفن الوقود.

وهو ليس الخرق الوحيد للاتفاق والقوانين الدولية الذي يقوم به تحالف العدوان فهو ايضا يواصل شن غاراته على اليمن حيث أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن اجمالي ما تعرض له اليمن من غارات جوية من قبل تحالف العدوان بلغ أكثر من 266510غارة منها ما يقارب ألف غارة منذ بداية العام الحالي 2021.

ورداً على تلك الإجراءات العدوانية فقد اشترط محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في حكومة صنعاء، بضرورة وقف إطلاق النار في كافة المحافظات اليمنية، وفك الحصار، وإدخال السفن المحتجزة خلال ثمانية وأربعين ساعة، من أجل السلام، والتصالح مع السعودية ووقف استهدافها.

ودعا كل دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه إلى وقف لإطلاق النار الشامل في عموم الجمهورية اليمنية و الحدود وفك الحصار.

كما أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أن العمليات العسكرية مستمرة ومتصاعدة طالما استمر العدوان والحصار. وذلك يأتي في إطار الرد الطبيعي المشروع على العدوان والحصار السعودي الأمريكي على الشعب اليمني.

وهو ما تجسد في الضربات المستمرة التي يوجهها الجيش اليمني واللجان الشعبية للتحالف العدوان والتي كان اكبرها عملية السادس من شعبان والتي استهدفت شركة أرامكو في الرياض بـ 6 طائرات مسيرة لتشكل ضربة نفسية ومعنوية ضخمة بالنسبة للقيادة السعودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان،وبينت أن صادرات النفط لم تعد آمنة وباتت أكثر عرضة للتهديد. كما كشفت عن فشل منظومات الدفاع السعودية الأمريكية الصنع، التي جرى دفع عشرات المليارات من الدولارات لاقتنائها.

فاليمنيون وفي دفاعهم عن أرضهم نقلوا المعركة إلى العمق السعودي، وكشفوا عن هشاشة بنية النظام العسكرية، لتتكبد السعودية خسائر مالية وبشرية كبيرة وتجد نفسها امام طريق مسدود وعليها البحث عن مخرج من ورطتها بعدما كانت تعتقد أنها ستنتصر حين شنت الحرب في عاصفة عصفت بها وشركائها في العدوان على اليمن.

المصدر: العالم