مواجهة جديدة بين الإصلاح والإنتقالي في لحج.. “تقرير“..!

280

أبين اليوم – تقارير

تستعد محافظة لحج لاحتضان مواجهة بين فرقاء الشرعية تبدو في ظاهرها مطلبية لكن في باطنها تحمل أبعاد معركة “كسر عظم” قد تقود المحافظة التي تمثل بوابة عدن الشمالية إلى اتون معركة مفتوحة في ظل المنافسات الجارية لتعزيز أوراق كل طرف قبيل إنطلاق مفاوضات تقاسم المحافظات الجنوبية بين هادي وحلفائه في حزب الإصلاح وتيارات جنوبية اخرى والانتقالي التواق للاستحواذ على جنوب كامل.

الإنتقالي الذي تبدو حظوظه ضئيلة في هذه المحافظة التي تعد خط إمداد رئيسي لمعقله في عدن ومسقط رأس قياداته أو الحاضنة الشعبية في يافع والضالع، يحاول منذ أيام قلب الموازين ، لكنه يواجه عثرات عدة غذتها نزعاته المناطقية وخبرة خصومه في عقد تحالفات في عقر داره.

فالمجلس الذي بدأ التصعيد جنوباً قبل أيام وقبيل انطلاق جولة مفاوضات الرياض، نجح بتغيير المعادلة في أبين معقل خصمه اللدود والتقليدي هادي، لكنه لم ينجح في لحج ، وقد افشلت قبائل ردفان محاولته لفرض مدير عام لمركز هذه المنطقة الاستراتيجية بالقوة عبر اعتقال المدير الموالي لهادي..

وعجزت اجنحته المدنية من إخراج تظاهرات  تدعوا لها منذ السبت الماضي، لكن رغم ذلك لا يزال المجلس يحاول التشبث بما تبقى له من أنصار في محافظات مجاورة علها تمنحه ولو نفس شعبي يناور به للاستحواذ على منصب المحافظ خلال اية مفاوضات قادمة.

وخلافاً للانتقالي، يحشد خصومه على الضفة الأخرى لتظاهرات منافسة يتوقع خروجها اليوم، وسط مخاوف من مصادمات قد تجر المحافظة إلى معركة مفتوحة،  لكن خصومه الذين يقبضون على السلطة أصلاً هدفهم ابعد من ذلك ، فالعيون تتطلع للسيطرة على مثلث العند البوابة الرسمية لعدن وبما يخنق الانتقالي الذي تتمركز قوات خصومه عند المنفذ الآخر لمعقله وتحديدا في أبين..

والتحركات بدأت بالفعل في طور الباحة عند الأطراف الغربية لمحافظة لحج على الحدود مع تعز حيث شرعت فصائل الإصلاح بشق طرق ترابية تؤمن مرور قوافلها عبر الخط الرئيس  الممتد إلى المثلث وقد سبق للسعودية وان هيأت الظروف عسكرياً بنقل العمالقة القوة العسكرية المتمركزة هناك إلى مأرب ..

السباق على لحج في ذروته، فالإصلاح وهادي يحاولان ابقائها تحت وصايتهما وقد افرغا خزانتها لصالح تمويل الحرب في مأرب، بينما الإنتقالي الذي يحتفظ بقوات عسكرية كبيرة هناك ويتضور اتباعه جوعاً، يسعى لتعزيز رصيده في السلطة، لكن في نهاية المطاف يدفع المواطن في هذه المحافظة الثمن حيث لا رواتب ولا خدمات وفوق هذا انهيار للعملة وارتفاع للأسعار.

 

البوابة الإخبارية اليمنية