أبناء اليمن ومعادلات الردع الجديدة..  العمق السعودي تحت مرمى صواريخهم..!

283

أبين اليوم – إستطلاع

18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية يمنية دكت مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية سعودية بينها منشآت لشركة أرامكو في رأس التنورة ورابغ وينبع وجيزانَ لتعلن أن العام السابع من العدوان السعودي على اليمن ان ستمر سيكون موجعا أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للنظام السعودي.

سطر ابناء اليمن الشرفاء خلال سنوات العدوان الـ6 الماضية ملاحم بطوية سيسجلها التاريخ في سجل هؤلاء الأبطال الذين قهروا بعزيمتهم وإرادتهم كل الجحافل السعودية المدعومة بالسطوة والتكنولوجيا الأميركية بقوة دولارات لنفط، ليعلنوا ويثبتوا ان الإرادة والإيمان العقيدة يمكن لهم أن يحطموا كل هذه الجحافل مهما كانت مدعومة ومدججة.

التحولات السياسية الكثيرة التي شهدها الملف اليمني خلال السنوات الـ6 من الحرب السعودية على اليمن اثبتت للجميع ان معظم التوجهات التي كانت تهدف إلى إيجاد حل سلمي للملف اليمني لم تكن ناجحة بسبب مماطلة الطرف السعودي الذي كان وكأنه يحاول أن يشتري الوقت على أمل أن يحقق نجاح أو انتصار معين على الأرض ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل.

ولعل الوقائع والتطورات التي شهدها الملف اليمني خلال السنوات الأخير أثبت أن استراتيجية الردع الذي عمد إليها اليمنيون خلال السنوات الأخيرة كانت الأكثر تأثيراً، وهذا في الحقيقة ما رسخه اليمنيون خلال الفترة الماضية من خلال تعزيز القوة الصاروخية والطائرات المسرة التي سجلت نقطة تحول في السياسة الردعية اليمنية مع السعودية.

وعلى الرغم من أن حجم الضرر الذي تعرض له اليمن واليمنيين جراء العدوان السعودي كان كبيرا لكنهم اليوم وبعد مرور 6 سنوات من الحرب ضده فإنه لا شك يبحث عن السلام ولكن السلام المشرف الذي يحترم دماء الشهداء التي بذلت دفاعا عن المبادئ والقيم.

في الحقيقة فإنه من ينظر إلى تطور الأحداث خلال السنوات الماضية يدرك تماما ان اليمنيين اليوم باتوا أكثر قوة وتأثيراً وهم في الحقيقة أصحاب القرار الذين يحق لهم ان يضعوا شروطهم على النظام السعودي الذي يعيش اليوم في اسوء حالته على مستوى تورطه في الكثير من الملفات وحجم الضغط الدولي الذي يتصاعد في ظل التصرفات السعودية غير المسحوبة والمدروسة على مستوى المنطقة.

اذا فنحن اليوم ندخل العام السابع من العدوان السعودي في ظل ميلان الكفة لصالح اليمن الذي اثبت انه وابناؤه أهم قادرون على فرض شروطهم التي تهدف في النهاية لضمان أمن وسلامة واستقلال قراراتهم.

 

المصدر: العالم