“لحج“| بعد 3 أيام من اعتقاله.. مقتل الطبيب “البيحاني” تحت التعذيب داخل أحد سجون الانتقالي..!
أبين اليوم – لحج
قتل أحد الأطباء تحت التعذيب بعد 3 أيام من الزج به في سجن تابع لفصائل الانتقالي التابعة للإمارات بمحافظة لحج، جنوب اليمن.
وأفاد مصدر حقوقي أن الطبيب “عبد الحافظ البيحاني”، الذي ينحدر من منطقة يهر في مديرية يافع، قتل أمس السبت بظروف غامضة داخل سجن تابع للانتقالي في لحج، بعد نقله إليه من مركز شرطة يهر بيافع.
وأكد المصدر أن عناصر الانتقالي في “اللواء الخامس” أودعت الطبيب البيحاني السجن الخاص بها على ذمة التحقيق في قضية منظورة، واحتجازه رهينة حتى يتم حضور نجل شقيقه المطلوب في قضية جنائية تتعلق بإطلاق الرصاص على أحد المواطنين.
وأشار المصدر إلى أن جثة البيحاني خرجت من سجن “اللواء الخامس” مضرجة بالدماء وآثار الضرب والتعذيب، وسط ادعاءات الفصائل بأن البيحاني أقدم على الانتحار داخل المعتقل.
الحادثة أثارت عاصفة غضب في الأوساط المجتمعية والطبية والقبلية في يافع، إذ عرف الأهالي الدكتور البيحاني كرمز إنساني ومهني خدم المنطقة لأكثر من عقدين بكل تفانٍ وأخلاق. واعتبر أبناء المديرية أن ما حدث هو وصمة عار في جبين المؤسسة الأمنية بلحج، وانعكاس خطير لحالة التسيب والاستهتار بحياة الأبرياء.
اتهامات مباشرة وُجهت إلى قيادة أمن لحج، وعلى رأسها العميد ناصر الشوحطي، بالمسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وسط دعوات متصاعدة لفتح تحقيق فوري ومستقل لكشف الملابسات ومحاسبة كل من تورط بممارسة التعذيب سواء بالفعل أو بالتستر في هذه الكارثة الحقوقية ، والجريمة البشعة .
وأكدت شخصيات اجتماعية وقبلية أن التلاعب بالقانون واستخدام السجون للابتزاز الأسري يمثل انزلاقاً أمنياً خطيراً يعيد إلى الأذهان ممارسات العصابات والمليشيات ، لا دولة المؤسسات.
كما شددوا على أن أرواح الأبرياء ليست ورقة مساومة، مطالبين بسرعة إحالة القضية إلى النيابة العامة وتقديم المتورطين إلى القضاء لمحاكمتهم بمحكمة مستقلة.
وتتصاعد جرائم الاغتيالات والتعذيب داخل السجون والمعتقلات الخاصة بفصائل الانتقالي في لحج وعدن وبقية المحافظات، وسط مطالبات شعبية جنوبية بالكشف عن مصير الآلاف من المختطفين والمخفين قسراً في سجون الانتقالي.