تواصل إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، استغلال الوقت المتبقّي أمامها في ممارسة الضغوط على إيران، عبر سياسة فرض العقوبات، ومحاولة عرقلة أيّ فرصة للعودة إلى الاتفاق النووي، خلال عهد الرئيس المنتخَب جو بايدن. وكان الأخير اعتبر أن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه عام 2015، ستكون مقدّمة لمحادثات أوسع نطاقاً في شأن أنشطة طهران النووية والإقليمية وصواريخها الباليستية. إلّا أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد أمس أن برنامج طهران الصاروخي غير قابل للتفاوض، قائلاً إن بايدن “يعي ذلك جيّداً”. وقال روحاني، في مؤتمر صحافي بثّه التلفزيون: “سعى الأميركيون لأشهر لإدراج قضية الصواريخ (في المحادثات النووية)، وقوبل ذلك بالرفض. (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لم يطّلع ولم يكن على علم بذلك، لكن السيد بايدن على علم كامل بتفاصيل الاتفاق”. وأضاف روحاني: “لم أسمع بايدن يقول إنه يتعيّن علينا التوصّل إلى اتفاق آخر من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، هذا ما يقوله ترامب”.

مسؤول أميركي: لا ينبغي إبرام اتفاق مع إيران من دون الإفراج عن جميع المحتجزين

وجاء كلام الرئيس الإيراني في وقت أدرجت فيه واشنطن مسؤولَين إيرانيَّين اثنين على “القائمة السوداء” بتهمة التورّط في اختفاء الضابط السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي، روبرت ليفنسون، في آذار/ مارس 2007، حيث تعتقد أنه اختُطف في إيران، ولقي حتفه خلال احتجازه. وأشار مسؤولون أميركيون، للصحافيين، إلى أن الولايات المتحدة تكون، بذلك، قد فرضت عقوبات على محمد بصيري وأحمد خزاعي من وزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وأن تحديد هويّتيهما علناً من شأنه أن يقود إلى معلومات أكثر عن ليفنسون. من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في بيان، إن “اختطاف السيد ليفنسون في إيران هو مثال صارخ على رغبة النظام الإيراني في ارتكاب أعمال جائرة”، فيما أفاد مسؤولون، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بأن جميع الأدلّة التي جمعتها الولايات المتحدة، حتى الآن، تشير إلى أن ليفنسون، الذي فُقد في جزيرة كيش الإيرانية في الخليج عام 2007، توفّي أثناء احتجازه. وشدد مسؤول أميركي رفيع المستوى، من جهته، على أنه لا ينبغي إبرام أيّ اتفاق مع إيران، من دون الإفراج عن جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً هناك.