التحالف يخسر عتاده الحربي فيما يشبه “هيلوكوست مدرعات ودبابات“ في مأرب.. تقرير..!

4٬240

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

تواصل قوات صنعاء إدهاش العالم بقدرات قتالية وتكتيكات عسكرية فوق مستوى العادة، قياساً بما تتوافر عليه من إمكانات بسيطة وعتاد لا يرقى ربما إلى نصف مستوى ما تملكه قوات التحالف والشرعية..

ففي كل عملية يعرضها الإعلام الحربي لصنعاء مع كل إيجاز صحافي يقدمه المتحدث الرسمي لقواتها، العميد يحيى سريع، تتراكم تأثيرات الدهشة وترتص الكثير من علامات الاستفهام، إذ كيف يتمكن مقاتلون لا يملكون من العتاد الحربي سوى القليل من هزيمة جحافل وألوية مدججة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً..

وفوق ذلك مسنودة بغطاء جوي كثيف من طائرات التحالف التي تسندهم بآلاف الغارات، ومع ذلك تسقط المواقع بيد قوات صنعاء، وقد فرَّ منها مجندو التحالف والشرعية تاركين مختلف الأسلحة والعتاد خلف ظهورهم.

العملية الأخيرة التي عرضها الإعلام الحربي لقوات صنعاء تحت مسمى “فجر الانتصار”، وهي العملية التي سيطر خلالها الحوثيون على مساحات شاسعة ومواقع ومعسكرات استراتيجية في محافظة مأرب، وكما يقول مراقبون فإن مشاهد تلك العملية تضع التحالف والشرعية في موقف محرج للغاية..

حيث فشلت كل تلك التجهيزات والتحصينات والعتاد العسكري المهول في حماية تلك المواقع التي سقطت تباعاً في يد قوات صنعاء، ورغم ما أوقعته تلك القوات من خسائر مادية في عتاد قوات التحالف والشرعية الذي تعرض لما يشبه “هيلوكوست مدرعات ودبابات” لكثرة ما احترق منها بقذائف قوات صنعاء وصواريخها الموجهة؛

إلا أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات المدرعة ومختلف أنواع العتاد الحربي حتى على مستوى النواظير الليلية، كانت غنائم مهولة ربما تؤمّن احتياجات قوات صنعاء لمعارك كثيرة مقبلة، أي أن قوات الشرعية والتحالف ستواجَه بأسلحتها وذخائرها التي تركها مجندوها غنائم لصنعاء..

ويؤكد المراقبين أن قيادات الشرعية والتحالف يتهربون من الإعتراف بذلك كونه إخفاقاً يصل لمستوى الفضيحة، الأمر الذي يضطرهم، إذا ما أجبروا على التصريح لوسائل الإعلام، إلى القول إن إيران هي من تدعم صنعاء بالأسلحة، رغم يقينهم أنهم يطبقون عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، إلى درجة أن نملة لا تستطيع العبور بدون أن ترصدها أقمارهم الاصطناعية وراداراتهم الحديثة، حسب المراقبين.

وكان مركز أبحاث أمريكي أشار، في تقرير سابق له، إلى أن السعودية وحلفاءها فشلوا في هزيمة قوات صنعاء، وأن حرب التحالف التي تواجهها دفعت بها إلى أن تكون قوة قتالية أكثر تطوراً وكفاءة وقدرة..

وقال مركز الأبحاث الأمريكي ريسبونسبل ستيتكرافت: على مدى سنوات، قللت الحكومات والمحللون من قدرات قوات صنعاء، بالرغم من أنها تقاتل عدداً من تحالف دول مجهزة بأعلى الإمكانيات العسكرية الحديثة، ما يثبت تورط السعودية في سوء التقدير منذ أن قررت إطلاق عملية عاصفة الحزم” في مارس 2015.

حيث كان من المفترض تحقيق نجاح سريع، ضد عدو ضعيف وسيئ التجهيز، لكنه تحول إلى مستنقع استمر 6 سنوات، حسب تقرير المركز.

 

YNP