القبائل تتوعد تحالف العدوان.. والأخير يدفع لإقتتال قبلي.. فصل جديد للمهرة وسقطرى..!

224

أبين اليوم – خاص

دخلت محافظة المهرة ، الواقعة على الساحل الشرقي لليمن، الاثنين، فصل جديد مع إطاحة القبائل بأبرز أذرع السعودية في المحافظة التي تتوق الرياض للاستحواذ عليها لعقود قادمة ودفع الأخيرة نحو إقتتال أهلي قد يلقي بظلاله على الحرب على اليمن والممتدة منذ أكثر من نصف عقد.

وخيم التوتر على المحافظة خلال الساعات الماضية وسط تحذيرات اللجنة الأمنية من جر المحافظة الآمنة إلى مستنقع الفوضى والاقتتال، وذلك عقب تحشيد السعودية والإمارات قبلياً لصالح عبدالله عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة.. أحد اهم المكونات الإجتماعية في الإقليم الشرقي لليمن..

ردا على مؤتمر تصحيحي نظمته قوى اجتماعية وقبلية مؤثرة في المحافظة ومناهضة للتحالف، انتهى بإعلان رئيس جديد لهذا المكون الذي كانت السعودية تعده كمدخل لها للسيطرة على المحافظة.

بالنسبة للقوى المناهضة لـ”الاحتلال السعودي للمهرة والإماراتي لسقطرى” فإن تعيين الشيخ محمد آل عفرار رئيس للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة الذي اسسته شخصيات معروفة في المحافظة على رأسها علي الحريزي، وكيل المحافظة السابق المعروف بمناهضته للتحالف السعودي – الإماراتي..

فإن هذه الخطوة ترسم مستقبل “كفاح جديد” لطرد من يصفها الحريزي بـ”دول الاحتلال ” لمناطق شرق اليمن، وقد حدد الحريزي ملامح المستقبل بتصريحات صحفية ببرنامج سياسي لطرد كافة القوات الأجنبية من هذه المنطقة الإستراتيجية.

وخلافاً للحريزي الذي يحاول توجيه الرسائل للتحالف ويتهم بتلقي دعم من أطراف مناهضة له، بدا عبدالله بن عفرار شريكه السابق في تأسيس المجلس العام أقل حنكة في التعامل مع الواقع الجديد، وقد ظهر بمقطع فيديو من الإمارات يهدد فيه بما وصفها “فتنة ” وانقسام ، ويتوعد بتحديد مستقبل آخر لسقطرى في حال تم تغييره.

وأضاف بن عفرار بأن الهدف من المؤتمر التصحيحي الذي يرعاه الحريزي ليس تغيره بل تفيك المجلس وإنهاء مطالب أبناء سقطرى والمهرة بإقليم مستقل.

على ذات المنوال، دخل الإنتقالي على خط الأزمة محذراً من إغتيال عبدالله بن عفرار بعد تغييره ، كما ورد على لسان الصحفي في المجلس صلاح بن لغبر، وهي رسالة خطيرة قد تدخل المهرة مأزق جديد نظراً للمرجعيات القبلية التي يتكأ عليها كل طرف.

قد يشكل المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة حالة تعافي للمحافظة التي أصبحت سجن كبير مع إنتشار القواعد العسكرية للقوات الأجنبية ومحاصرتها من قبل البوارج والغواصات بما فيها الأمريكية والإسرائيلية على الأقل بالسباحة عكس المحافظات الجنوبية التي تغرق يوميا في مستنقع العنف الذي يغذيه التحالف..

لكنه أيضاً قد يكون مدخل لفوضى تحضر لها السعودية والإمارات بغية إضعاف كافة القوى اليمنية في المحافظة وتحديداً المناهضة لها ورسم مستقبل جديد يبقي هذه المحافظة وشقيقتها سقطرى تحت “الإحتلال” لعقود مقبلة.