صحيفة “الغارديان” البريطانية: بالحج والمال.. النظام السعودي يوقف تحقيقاً أممياً في جرائم حربه على اليمن..!

5٬235

أبين اليوم – وكالات

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية استغلال النظام السعودي لورقتي التهديد بمنع الحج والمال لإجبار عدة دول مثل توغو وإندونيسيا، للتصويت ضد تحقيق للأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في حربها على اليمن.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن السعودية نجحت في حملة الضغط هذه، عندما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 7 أكتوبر 2021، ضد تمديد عمل الفريق المستقل للتحقيق في جرائم الحرب باليمن.

واعتبرت التصويت هو أول هزيمة لقرار في عمر المجلس الذي أنشئ قبل 15 عاماً ويتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً له، وشكل مجلس حقوق الإنسان فريقاً من خبراء بارزين للتحقيق في انتهاكات للقانون الدولي يرتكبها أطراف الصراع في اليمن وتحديد المسؤولين.

وقالت الصحيفة إن السعودية حذرت إندونيسيا من أنها ستخلق عقبات أمام قدوم الإندونيسيين إلى مكة من أجل الحج إذا لم تصوت ضد قرار 7 أكتوبر..

وأعلنت دولة توغو قبل التصويت أنها ستفتح سفارة جديدة في الرياض، وستتلقى دعماً مالياً من السعودية لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.

وصوت مجلس حقوق الإنسان، ضد مشروع القرار الذي قدمته هولندا، ويدعو لتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق في جرائم محتملة باليمن، لمدة عامين إضافيين.

وحصل مشروع القرار على موافقة 18 دولة مقابل إعتراض 21 دولة خلال اجتماع للمجلس في جنيف.

ووصف مسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش الصويت بأنه “كان صعباً للغاية. عملت السعودية وحلفاؤها في التحالف واليمن على مستوى عال، لإقناع الدول من خلال مزيج من التهديدات والحوافز، لدعم محاولاتهم لإنهاء ولاية آلية المراقبة الدولية”.

وأضاف أن وقف التفويض ضربة كبيرة للمحاسبة في اليمن ولمصداقية مجلس حقوق الإنسان ككل. و”هزيمة التفويض من قبل أحد أطراف النزاع دون أي سبب سوى التهرب من التدقيق في الجرائم الدولية يعد مهزلة.

وفي التقارير الصادرة عن بعثة المحققين وثق المحققون انتهاكات للقانون الدولي، بعضها يرقى إلى جرائم الحرب، ارتكبتها كل أطراف الصراع، بما في ذلك قوات التحالف بقيادة السعودية.