تحركات غريفيث الأخيرة تفجر صراع داخل “الشرعية “..!

240

أبين اليوم – خاص

عادت الخلافات بين المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتياً، وهادي الموالي للسعودية، الخميس، لتطفو على السطح من جديد مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، تحركات لتسوية شاملة في اليمن يتوق المجلس للمشاركة فيها على حساب هادي وسط مخاوف الأخير من أن تشكل بداية لطي صفحته.

والخميس وصل غريفيث إلى عدن، وكان في استقباله، أحمد لملس، محافظ المحافظة المحسوب على الإنتقالي على الرغم من أن زيارته كانت تهدف للقاء حكومة هادي وهو ما يحول دون شرعنة دولية للحكومة التي كانت تهدف من خلال زيارة غريفيث خطف الأنظار صوبها في عدن على حساب الإنتقالي الذي يسيطر على المدينة.

وتعززت الخلافات التي كانت السعودية تحاول طيها بتشكيل حكومة المناصفة، مع تهديد المجلس بإفشال أية تسوية شاملة في اليمن.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس، لطفي شطارة، إن أية تسوية لا تأخذ في الاعتبار “طموح الجنوبيين” غير معنية لهم.

وتصريحات شطارة المتزامنة مع وصول غريفيث عدن تأتي وسط أنباء عن رفض هادي ونائبه محسن بدء تشكيل وفد المفاوضات المتوقع أن يحصل الانتقالي على نصف مقاعده.

وبرر هادي رفضه باتهام الانتقالي بتدبير هجوم عدن ورفضه إستكمال تنفيذ إتفاق الرياض الذي يقضي بخروج فصائله من المحافظات الجنوبية والقبول بعودة “مؤسسات الشرعية” إلى عدن.

ومن ضمن بنود إتفاق الرياض إعادة تشكيل الوفد التفاوضي لهادي الذي يطمح الانتقالي بقوة للحصول على نسبة كبيرة من أعضائه باسم الجنوب وبدعم سعودي- إماراتي، لكن مخاوف هادي من أن تدفع السعودية بالانتقالي المنادي بالانفصال نحو التفاوض مع صنعاء على أساس دولة من اقليمين تنهي وجوده في السلطة وتؤسس لدولة مستقبلية في البلاد التي تتعرض لحرب منذ 6 سنوات.