كي لا تتضرر السياحة..سويسرا تطلب من مواطنيها رفض قانون حظر النقاب في البلاد..!

241

أبين اليوم – متابعات

طلبت الحكومة السويسرية من مواطنيها رفض مشروع قانون سيُطرح للاستفتاء يوم السابع من مارس القادم، لحظر النقاب الذي ترتديه بعض المسلمات، قائلة إن هذه الخطوة ستضر بالسياحة، أحد المصادر الهامة لدعم الاقتصاد.

وبموجب نظام الديمقراطية المباشرة المتبع في سويسرا، يُحال أي إقتراح بتعديل الدستور إلى تصويت شعبي إذا جمع أنصاره أكثر من 100 ألف توقيع، حيث أيد الناخبون السويسريون اقتراحاً بحظر بناء المآذن الجديدة في عام 2009م.

وقالت الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء “قلة قليلة في سويسرا ترتدي ما يغطي الوجه بالكامل، والحظر على مستوى البلاد سيقوض سيادة المحليات ويضر بالسياحة ولن يكون نافعاً لفئات معينة من النساء”، وأن أغلب من يغطين وجوههن بالكامل سائحات يقضين فترات وجيزة في البلاد.

وتظهر إحصاءات رسمية أن المسلمين يمثلون حوالي 5% فقط من سكان سويسرا البالغ عددهم 8.6 مليون نسمة.

وكانت حكومة تيتشينو المحلية في سويسرا قد وافقت في نوفمبر 2015، على إستفتاء يحظر إرتداء النقاب والبرقع في المتاجر أو المطاعم أو المباني العامة، وفرضت غرامة قدرها 7860 فرنك سويسري(8850 دولار)على كل امرأة تخالف الحظر.

جاء ذلك بعد أن قرر البرلمان السويسري أن الحظر لا ينتهك القانون الفيدرالي للبلاد.

وأيد اثنان من كل 3 ناخبين هذه الخطوة في نتيجة ساحقة للاستفتاء، وينطبق الحظر الذي صوّت عليه النواب فقط على النقاب الذي ترتديه 40 ألف امرأة مسلمة في سويسرا، كما ينطبق أيضًا على جميع السائحين الذين يزورون المنطقة.

يعد الإسلام أكثر الديانات انتشاراً في البلاد بعد المسيحية، لكن، وعلى الرغم من وجود أماكن للصلاة، فإن المساجد ذات المآذن قليلة جداً ومتباعدة. وتوجد أربعة مساجد في كافة أنحاء سويسرا، وفي السنوات الأخيرة رفضت كل طلبات بناء المآذن.

كانت دول أوربية عدة قد حظرت النقاب في الأماكن العامة منها الدنمارك، وكانت النمسا قد فرضت حظرا على النقاب أيضا عام 2017، وسبقتها فرنسا وبلجيكا بحظر مشابه منذ عام 2011، وفي ألمانيا صدر تشريع يحظر ارتداء النقاب أثناء القيادة.

أما في هولندا فقد أقر مجلس الشيوخ في يونيو العام الماضي قانوناً يحظر النقاب في المباني العامة، ولكن القانون لم يحظر ارتداء النقاب في الشوارع والأماكن العامة.

المصدر: وكالات