قبائل مارب تحمِّل “القبلي“ و“بحيبح“ مسئولية ما حدث لأبنائهم في جبل مراد..“تقرير“..!

355

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

واجهت القوات الموالية للتحالف أسوأ أوقاتها خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة مأرب، وربما تُعدّ الأسوأ على الإطلاق منذ بداية المواجهات مع قوات صنعاء، حيث تكبدت القوات الموالية للتحالف خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بعدما تمكنت قوات صنعاء من قلب معادلات المعركة وتحويل ما اعتقدته قوات التحالف نصراً إلى هزيمة نكراء لم يكن يتوقعها أحد.

فقدت القوات الموالية للتحالف أكثر من 70 ضابطاً وجندياً وعدداً كبيراً من القيادات الميدانية من أبناء القبائل في جبهة جبل مراد بمحافظة مأرب، خلال زحف كبير نفذته لاستعادة جبل القريضة الذي استولت عليه قوات صنعاء، والذي يقع بين منطقة رحبة ومنطقة جبل مراد، وحسب مصادر قبلية فقد تمكنت قوات صنعاء من محاصرة القوات التي حاولت الهجوم عليها لاستعادة الموقع، بعدما ألحقت بها هزيمة نكراء من خلال التفاف أوقعهم فيما يشبه الكمين المحكم سقط خلاله عدد كبير من القتلى والمصابين بينهم قيادات بارزة، ولا تزال جثثهم مرمية في شعاب جبل القريضة، كما أن البقية لا يزالوا محاصرين.

ناشطون على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي اعتبروا ما حدث للقوات الموالية للتحالف في مأرب، وتحديداً في جبل مراد، فشلاً عسكرياً فاضحاً، مشيرين إلى أن من يديرون المعركة فشلوا في إدارتها وغامروا بمجاميع من المجندين الذين قُتل وأصيب الكثير منهم وتم أسر العشرات، وفُقد الاتصال بالبقية، وهو المصير نفسه الذي واجه مجندي التحالف في مواقع أخرى منها “جبل السناسل” في منطقة رحبة..

مضيفين أن غرفة العمليات المشتركة أبلغت مجاميع من مجندي التحالف كانوا متواجدين في محور البيضاء بأن قوات صنعاء انسحبت من مواقعها في الجوبة ورحبة وجبل مراد، الأمر الذي دفع بهم إلى الزحف باتجاه تلك المناطق للسيطرة عليها، وكانت المفاجأة أن قوات صنعاء كانت متواجدة بأعداد كبيرة وفي أتم الجاهزية لاستقبالهم، بتكتيكات عسكرية مدروسة ومحكمة أوقعت بهم كل تلك الخسائر البشرية الكبيرة، معتبرين ذلك خيانة وسوء تخطيط وتفريطاً بأرواح المجندين.

وفي الوقت نفسه حمّل عدد من مشائخ ووجهاء مأرب القياديين المواليين للتحالف ذياب القبلي ومفرح بحيبح، مسئولية ما حدث خلال الساعات الماضية والأيام التي سبقتها، والتي كانت نتائجها الدفع بالعشرات من أبناء القبائل إلى محارق الموت، مقابل تسلمهما مبلغ 250 مليوناً من التحالف، بواقع 150 مليوناً لذياب القبلي و150 مليوناً لمفرح بحيبح..

وقد أفادت مصادر قبلية بأن القيادي ذياب القبلي وزّع على القادة الميدانيين مبالغ لم تتجاوز 100 ألف ريال فقط واستحوذ على بقية المبلغ الذي تسلّمه من التحالف، وفعل مثله مفرح بحيبح، وكانت النتيجة ذلك العدد الكبير من القتلى والمصابين والأسرى من المجندين.

مؤكدين أن تلك القيادات لا تهتم سوى بمكاسبها الشخصية ولو بالمتاجرة بدماء أبناء القبائل، مشيرين إلى أن ذلك أصبح واضحاً وغن كانت شعاراتهم غير ذلك، منوهين بأنهم تجاهلوا حتى نداءات المحاصرين في تلك المواقع وتخلوا عنهم حتى اللحظة، لمجرد أنهم ربحوا ما يعتبر من وجهة نظرهم صفقة تسلموها من التحالف على شكل أموال وأسلحة.

البوابة الإخبارية اليمنية