في “اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن“.. أجراس تُقرع لإيقاظ الضمير الإنساني..!

251

أبين اليوم – متابعات

يصادف اليوم، 25 كانون الثاني/ يناير ، “اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن”، الذي يعيش شعبه أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض، منذ عام 2015 ، عندما شنت عليه قوى العدوان السعودي الإماراتي ، بدعم أمريكي إسرائيلي بريطاني فرنسي سافر، بذرائع تضحك الثكلى، وسط صمت دولي مريب ومتواطىء، وخاصة الدول الغربية، التي تحمل كذباً ورياء، لواء حقوق الإنسان، الذي يُسحق اليوم باليمن، على مرأى ومسمع هذا الغرب المنافق.

يعيش الشعب اليمني منذ ست سنوات، مأساة من صنع الإنسان المتغطرس والمتكبر والجشع والسادي والمتخلف والارعن، حيث تكالبت عليه دول العدوان والجوع والأوبئة وفي مقدمتها  وباء كوليرا، وتحالف معهم لاحقاً فيروس كورونا، حتى بات نصف هذا الشعب على حافة المجاعة، بينما يعتبر معدل وفيات فيروس كورونا في اليمن ، الاسوء في العالم، حيث يموت 1 من 4 أشخاص يصابون بالفيروس.

أمام هذا المشهد المريع والفظيع، تفرض دول العدوان حصاراً وحشياً وهمجياً، من البر والبحر والجو، على اليمن، هدفه ليس منع وصول أي مساعدات إنسانية إلى الشعب اليمني فحسب، بل هدفه الأول والأخير، وضع الشعب اليمني بين خيارين أمام الموت جوعاً ومرضاً، او الاستسلام ورفع الراية البيضاء، أمام تحالف العدوان ومجرمي الحرب.

اليوم وبعد أن تيقن العالم أن دول العدوان، ليست بصدد وقف نزيف الشعب اليمني، وبعد ان تأكد وبالدليل القاطع، أن السعودية والإمارات، ليستا سوى واجهة هذا العدوان، الذي يشارك فيه بشكل واضح وفاضح أمريكا و”اسرائيل” وبريطانيا وفرنسا.

وان هذه المشاركة بدأت تتكثف، بعد فشل السعودية والإمارات من تحقيق أهداف تحالف الشر في اليمن. الأمر الذي دفع منظمات دولية إلى أن تدق اجراس الخطر، وتحرك الضمير العالمي، قبل فوات الأوان، حيث وقعت 300 منظمة دولية، بياناً يطالب المجتمع الدولي بسرعة إنهاء العدوان السعودي الإماراتي المدعوم غربياً على اليمن، وذلك تزامناً مع ذكرى “اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن”.

المنظمات الدولية الـ300 ، وهي من مختلف دول العالم ومنها أمريكا وبريطانيا واليمن وأستراليا وبنغلاديش وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وسويسرا، اعتبرت ان العدوان السعودي الإماراتي لا يمكن ان يتواصل بدون دعم الدول الغربية، عبر تسليح السعودية والإمارات، ومواصلة الإسناد العسكري والسياسي والتسويقي للحرب.

ودعت هذه المنظمات إلى وقف العدوان فوراً، ووقف الإسناد التسليحي الغربي للسعودية والإمارات، ورفع الحصار عن اليمن، وفتح جميع الموانئ البحرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني دون اي موانع وعوائق.

ما ذكره بيان المنظمات الدولية عن دور القوى الغربية في إستمرار العدوان على اليمن، هو أهم وأخطر ما جاء في البيان، فتطورات الأعوام الستة الماضية، أكدت بما لا يقبل الشك، ان السعودية والإمارات تنفذان أجندة إسرائيلية في اليمن، وكل ما قيل عن الذرائع السخيفة حول الشرعية ، ليست سوى ذرا للرماد في العيون.

فجميع التقارير الإستخباراتية تؤكد على أن دور “إسرائيل” في العدوان على اليمن أخذ يخرج من الظل إلى العلن، ليس فقط بسبب تطبيع دول العدوان معها، بل بسبب عدم قدرة السعودية والإمارات على تحقيق اهداف “اسرائيل” كما يجب في اليمن.

يرى بعض المراقبين للمشهد اليمني أنه لا يبدو مصادفة أن يُسجّل الناطق باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي هيداي زيلبرمان، عبر منصّة إعلامية سعودية، موقفاً معادياً لمحور المقاومة بشكل عام، واليمن والعراق بشكل خاص، وذلك خلال حديثه الى موقع “إيلاف” السعودي، و”تأكيده” ان الخطر على “إسرائيل”، سيأتي من العراق واليمن، وان كيانه يملك “معلومات عن أن إيران تطّور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل”.

لايجاد ذرائع لتبرير دور كيانه الإجرامي في العدوان على اليمن، الذي صنفه قائد قوات الإحتلال ، أفيف كوخافي، ضمن “الدائرة الثانية” التي تضم العراق ايضا ، وتهدد”اسرائيل”، كما هي “الدائرة الأولى” المتمثلة في لبنان وسوريا. وهو تصريح واضح وصريح، بمشاركة “إسرائيل” ومن ورائها أمريكا وفرنسا وبريطانيا في العدوان على الشعب اليمني، والذي تلقى رداً حاسماً وحازماً من قبل حكومة صنعاء، التي أكدت أن الكيان الإسرائيلي، سيكون هدفاً للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إذا ما تمادى الصهاينة في عدوانهم على الشعب اليمني.

المصدر: العالم