خطة أمريكا البديلة لفشل مفاوضات السلام اليمنية..“تقرير“..! 

288

أبين اليوم – تقارير

بعرض رؤيتها الجديدة للسلام في اليمن، تكون الولايات المتحدة قد دخلت مجدد على خط أزمة المفاوضات المتعثرة في هذا البلد الذي تشارك بالحرب عليه منذ العام 2015م ، وعينها على الإستفادة من الأخطاء البريطانية في إمكانية تحقيق قفزة في هذا الإطار، فما امكانيات واشنطن في حلحلة الوضع الذي تعترف بأنه معقد جداً، وما تداعيات ذلك على الصراع الدولي في المنطقة..!

 

الرؤية الأمريكية الجديدة طرحها الدبلوماسي الأمريكي نبيل خوري والذي شغل سابقاً منصب نائب السفير الأمريكي في اليمن، وهي الثانية في غضون أسابيع قليلة بعد الرؤية التي عرضها السفير السابق  جيرالد فيرستاين، وقد تضمنت حلول بديلة لإقناع السعودية والإمارات بالانخراط في عملية السلام في البلد الذي تقودان الحرب عليه منذ أكثر من نصف عقد ،  وقد ألمح خوري في رؤيته التي نشرها موقع المجلس الأطلسي إلى أنها تحفظ ماء السعودية عبر منحها ممر عبور تصدير النفط عبر محافظة المهرة اليمنية المطلة على بحر العرب كبديل لمضيق هرمز التي تبرر حربها بوجود تهديدات إيرانية وصفها بـ”المتخيلة” في المضيق مقابل منح الامارات سيطرة على موانئ سقطرى وعدن ومناطق أخرى في اليمن مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحقق للإمارات والسعودية ما يحتاجانه وليس ما يريدانه من اليمن.

 

بالنسبة لخوري فإن رؤيته تناسب الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الديمقراطي جو بايدن بتحقيق تقارب مع إيران يضمن تفعيل خطة  العمل المشتركة في المنطقة، كما أن بإمكان الولايات المتحدة الحصول على دعم من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن نظراً لعدم تضارب مصالحها في اليمن ناهيك عن رغبتها بتجانس في الشرق الأوسط.

 

مع أن رؤية خوري، كما يقول،  يرتكز نجاحها على تقارب بين الإدارة الأمريكية الجديدة وايران، وتحقيق انخراط إقليمي في حماية القرن الأفريقي بإشراك اليمن وهو بذلك يشير للسلطة الواقع في صنعاء مع ترك الحل في اليمن  بيد اليمنيين، إلا أن توقيتها يشير إلى أن الولايات المتحدة وتحديداً إدارة الديمقراطيين التي سبق وأن طرحت في عهد الرئيس الاسبق بارك اوباما خطة كيري للسلام في اليمن تحاول سحب بساط بريطانيا التي تقود مفاوضات للحل واصبح مبعوثها مؤخراً محل انتقادات عدة أطراف يمنية..

 

ويواجه تعقيدات في مواصلة مسيرته وهو ما قد يجعل اليمن ساحة مواجهات دولية لا سيما وأن دول أخرى تطمح للتواجد في المنطقة الاستراتيجية ولها اجندة سواء من خلال مشاركتها في الحرب أو عبر قيادة مسيرة السلام.

 

قد تعكس رؤية خوري مساعي أمريكية لإخراج السعودية من مستنقع اليمن، وقد تكون ممولة من أطراف خليجية في إطار الضغط على إدارة بايدن عبر متخصصين أمريكيين في شؤون الشرق الأوسط، لكن فرص نجاح مثل هكذا رؤى  تبدو ضئيلة نظراً لإنخراط أمريكا في الحرب كطرف خلال السنوات الماضية وحتى سقوط ترامب قد لا يعفي واشنطن المسؤولية.

 

 

البوابة الإخبارية اليمنية