للمرة الثالثة.. نتنياهو محروم من الإحتفال بالتطبيع..!

218

أبين اليوم – الأخبار الدولية

رغم الأهمية التي تتحلى بها زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى أبوظبي والبحرين الا انه خرج ليعلن تأجيل زيارته للمرة الثلاثة ما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء التأجيل أو حتى الإلغاء.

الزيارة التي وصفها الإعلام الصهيوني انه من “العار تفويتها” أجبر نتنياهو على تفويتها ورغم الإعلان ان سبب تأجيل الزيارة هو إجراءات العزل والإغلاق التي يفرضها الكيان لمكافحة كورونا لكن القراءات تشكك في هذا الأمر.

فقد سبق ان تم تقليص مدة زيارته المزمعة إلى الإمارات والبحرين من ثلاثة أيام الى ثلاث ساعات والتي كانت مقررة في ظل اجراءات العزل ذاتها والتي كان ستعد الزيارة الاولي العلنية الرسمية لرئيس وزراء اسرائيلي للامارات والبحرين.

من جانبه، ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري أن نتنياهو لديه هدفان من الزيارة، الأول الإحتفال بتطبيع العلاقات مع دول من مجلس التعاون، وتعزيز مكاسبه الدبلوماسية قبل الانتخابات المقبلة في مارس/آذار 2021، والثاني “دفع القادة العرب لإبعاد واشنطن عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”. كما ذكر موقع “والا” العبري أن نتنياهو يريد زيارة مصر ايضا قبل الانتخابات المبكرة في الكيان في محاولة لانتزاع إنجازاً سياسيا.

وهو الأمر الذي أدى إلى إثارة تكهنات عديدة حول أسباب التأجيل أو الإلغاء، حيث يرى بعض المراقبون ان هناك استياء من نتنياهو شخصيا خاصة بعد تسريبه لانباء اللقاء الثلاثي في مدينة نيوم إلى الإعلام الإسرائيلي مما أدى إلى إحراج ولي العهد السعودي، والأمر الثاني هو تجميد إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن لصفقة طائرات إف 35 الأمريكية للامارات التي كانت الثمن لتوقيع اتفاق التطبيع..

كما يعتقد البعض انها محاولة لتخفيف الاحتقان الشعبي نظراً لردودالفعل الشعبية المستمرة الرافضة لمحاولات التطبيع والخروج في مظاهرات قوية اخرها تصاعد الاحتجاجات ضد توقيع نظام ال خليفة اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي ردت عليه قوات النظام البحريني بشن حملة اعتقالات واسعة في بلدة السنابس طالت عددا كبيرا من شباب المنطقة.

وبذلك تشعر الدول المطبعة ان الطرف الإسرائيلي كان المستفيد الأكبر من تلك الاتفاقيات وهي لم تجن غير خيبة الأمل والغضب من قطاع عريض من شعوبها خاصة مع مجيء ادارة امريكية جديدة اعلنت رغبتها في اعادة تقيم العلاقات مع السعودية واتخاذ الخطوات لوقف الحرب على اليمن.

محاولات نتنياهو المستميتة لانقاذ نفسه في الانتخابات المقبلة من خلال خطوات تحضيرية استمرت طويلاً ساعده فيها الرئيس الامريكي السابق ترامب من اعلان القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري المحتل وابرام اتفاقات التطبيع مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب كل تلك الخطوات لن تضمن له النجاح في ظل التظاهرات المستمرة ضده وملفات الفساد التي يحاكم عليها امام القضاء وبذلك فان اي اجراء جديد ورهان على السياسة الخارجية لن يمكنه من الفوز في ظل الاوضاع الداخلية المتدهورة والوضع الاقتصادي المتأزم داخل الكيان.

المصدر: العالم