التحالف يحاول دفع الأمم المتحدة نحو المشاركة في أكبر كارثة إنسانية في اليمن..!

230

أبين اليوم – خاص 

كشفت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، السبت، بدء التحالف السعودي – الإماراتي تحركات في أروقة المنظمة الدولية للدفع نحو كارثة إنسانية في اليمن التي يقود حرب وحصار ضدها منذ أكثر من 6 سنوات.

يأتي ذلك في أعقاب فشله بفزاعة “الإرهاب” الأمريكية لتنفيذ أخطر ورقة قد تضع الملايين في مجاعة مدقعة.

وقالت المصادر إن سفراء السعودية والإمارات يحاولون الدفع بفريق الخبراء الدوليين الخاص باليمن بتبني توصيات في التقرير الأخير بشأن اليمن تتضمن تجميد أرصدة وحسابات كبرى الشركات اليمنية الخاصة باستيراد القمح والدقيق والمواد الغذائية تحت مسمى “نهب الوديعة السعودية وغسيل الأموال”.

ومن شأن هذه التوصيات وقف عمل الشركات الخاصة باستيراد المواد الغذائية نهائياً وهو ما قد يدفع نحو ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة جنونية قد تتجاوز حاجز الـ300% ويضاعف معانة الأهالي والأسر التي لا زالت تستطيع شراء الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية ويضمها إلى قائمة طويلة تضم الملايين من الجياع في هذا البلد المحاصر براً وبحراً وجواً.

وكان فريق الخبراء قد سمى 60 شركة يمنية كمتورطة بالاستفادة من الوديعة السعودية بناء على وثائق تتهم أطراف بالتحالف بتسريبها بهدف إبتزاز القطاع الخاص في اليمن والقضاء عليه ضمن مسلسل تدمير البنى التحتية للقطاع الاقتصادي والذي بدأ مبكراً مع تركيز التحالف غارات على المصانع والمعامل وبما يبقي اليمن سوقاً مفتوحاً لمنتجاتها كأحد أهم أهداف الحرب المستعرة منذ 2015.

ومن المتوقع أن يعرض التقرير الذي يشمل اهم شركات المواد الغذائيةـ كمجموعة هائل سعيد انعم، على مجلس الأمن في جلسة مرتقبة في الـ18 من الشهر الجاري على أن يتم إقرار التوصيات المتعلقة بتجميد حسابات الشركات في جلسة أخرى في الخامس والعشرين من هذا الشهر.

وستضاف أزمة المواد الغذائية إلى المشتقات النفطية التي بدأ التحالف حربه عليها بتقييد شركات تتبع قيادات في الشرعية وسحب بساطها وصولاً إلى إغلاق ميناء الحديدة وبما ابقى اليمن سوق سوداء للمشتقات النفطية بما فيها المناطق الخاضعة للتحالف جنوب وشرق اليمن والمنتجة للنفط والغاز أصلاً.

وتشير تحركات التحالف الأخيرة والذي فشل على مدى السنوات الست الماضية في تحقيق أي إختراق للجبهة اليمنية باستثناء مناطق محدودة إلى إصراره بتفعيل ورقة المجاعة رسمياً عله يحقق اجندته ويبقي هذا الشعب تحت رحمته..

لاسيما وأن التحرك الجديد جاء بعد إلغاء الإدارة الأمريكية الجديدة تصنيف أنصار الله على قائمة الجماعات الإرهابية وهي محاولة كانت ستحقق للتحالف الكثير كونها تهدف لتجويع غالبية الشعب اليمني الذي ينتشر في مناطق سيطرة صنعاء.