تقليص متواصل لصلاحية بن عزيز.. “تقرير“..!

225

أبين اليوم – تقارير

أعادت وسائل إعلام حزبية، تسويق محافظ الإصلاح في مأرب، سلطان العرادة، بنشر صور قديمة له قالت انها التقطت في جبهات القتال في خطوة تهدف لسحب بساط الجبهات من تحت أقدام صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان وقائد الفصائل المحسوبة على الإمارات في مارب، أبرز معاقل الحزب.

وظهر العرادة وهو يمسك بمنظار عسكري في قمم إحدى التباب الصحراوية.

وتزامن إعادة تسويق العرادة مع بدء علي محسن، قائد الجناح العسكري للإصلاح، ونائب هادي، إعادة ترتيب صفوف الفصائل المسلحة في مأرب وبما يقلص نفوذ بن عزيز.

وأصدر محسن في وقت سابق الثلاثاء، قرار بتعيين عمر سجاف، أبرز أذرعه قائد للجبهات في مأرب والجوف في إشارة واضحة إلى استبدال بن عزيز المكلف من السعودية بقيادة تلك الجبهات.

وجاءت توجيهات محسن بموازاة تحركات وزير دفاع هادي العائد تواً من السعودية والذي وجه بعد يوم على وصوله سيئون الدائرة المالية بدفاع هادي بوقف التعامل مع بن عزيز وشرع بإجراء اجتماعات عسكرية رفيعة تستثني بن عزيز.

هذه التطورات تأتي وسط أنباء تتحدث عن إستلام محسن مبالغ مالية كبيرة من السعودية وعتاد ضخم تحت مسمى “جبهة مأرب” وذلك عقب ضغوط سعودية لإقالته وإقالة وزير دفاعه المقيم في الرياض في حال سقطت مأرب.

وتفيد مصادر مطلعة في الرياض بأن محسن والمقدشي طلبا فرصة أخيرة لقيادة معركة مأرب التي اعتبرا سقوط مواقعها وحاميتها الدفاعية ناتج عن استياء عام في الشمال من التحركات الأخيرة للفصائل الانفصالية في الجنوب وحذر خلالها السعودية من تداعيات ذلك مطالباً اياها بتفكيك الإنتقالي وهو شرط بدأت السعودية تنفيذه بالفعل عبر وقف مستحقات التغذية والرواتب على المجلس.

كما رفض محسن حضور اي دور للفصائل المحسوبة على الإمارات بقيادة طارق صالح، متهماً الأخير ومساعده بن عزيز بتدبير فوضى في مأرب لصالح الحوثيين كرد انتقامي على هزيمتهم في صنعاء وثورة الشباب في العام 2011.

ومن شأن التحركات الأخيرة إعادة الإصلاح في مأرب إلى واجهة الأحداث بعد أن كان تراجع دوره بفعل عوامل كثيرة أبرزها حملة التفكيك التي قادها بن عزيز على مدى العامين الأخيرين سواء بوقف مستحقات فصائله أو بتعيين قيادات موالية له وصولاً إلى اعادة ضباط من النظام السابق لقيادة تلك الوحدات وصرف مبالغ مالية وعتاد كبير لها تحت مسمى الجبهات في الوقت الذي تتواجد فيه تلك القيادات في شوارع مأرب فقط.

كما من شأنها القضاء على طموح الفصائل الموالية للإمارات بالتواجد في هذه المحافظة الثرية بالنفط والغاز والتي كانت تطمح هذه الفصائل من خلالها للسيطرة على عائدات المحافظة والاستحواذ على حقيبة الدفاع على حساب محسن والإصلاح.

البوابة الإخبارية اليمنية