صراخ أمريكي سعودي مدوي بعد هزائم متتالية لمرتزقتهما بمأرب..!

539

أبين اليوم – إستطلاع

يرى مراقبون سياسيون أن التحرك المفاجئ للمجتمع الدولي واعرابه عن قلقه من معركة مأرب، يأتي في سياق سياسة المخادعة والتضليل الإعلامي لما يجري على الأرض.

وقالوا ان اليمن ومنذ ست سنوات يتعرض لعدوان غاشم وحصار بري وبحري وجوي، وأن المبعوث الأممي مارتن غريفيث قد شاهد بأم عينيه آثار القصف والدمار والحصار والكارثة الإنسانية ولكنه لم يندد او يطالب بإيقاف الغارات الجوية، وعندما بدأ الجيش اليمني واللجان الشعبية بالتوجه لتحرير مدينة مأرب من مرتزقة العدوان وتحرير ثروات النفط اليمنية، بدأ يثير القلق الدولي.

واوضحوا، ان المبعوث الاممي السابق جمال بن عمر، تفاجئ عندما شاهد حجم الدمار والغارات الجوية السعودية المكثفة من شرفة نافذته عندما كان متواجداً في صنعاء، وصرح بان الغارات الجوية والعدوان الخارجي هو من افسد العملية السياسية في اليمن.

وأشاروا إلى انه كانت في السابق مفاوضات الإتفاق على خارطة سياسية لليمن، لكن العدوان الخارجي هو من افشلها.

في المقابل أكد محللون، ان تعيين واشنطن مبعوثاً امريكياً لليمن يأتي في سياق سحب البساط من تحت أقدام المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، الامر الذي جعل جولات غريفيث مكوكية لا تحدث الفارق المطلوب على الأرض وفي جهود إحلال المسار السياسي في اليمن.

واوضحوا، ان غريفيث مازال ضعيفاً ومحكوماً بالانحياز الى دول التحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن، معتبرين تحركه الأخير بانه يتزامن مع احتدام المعارك لتحرير مدينة مأرب وسط تسارع الانهيارات في صفوف مرتزقة السعودية.

ولفتوا الى ان السعودية عندما تقصف وتقتل وتدمر لا نسمع من غريفيث ولو ادنى ادانة لجرائمها، ولكن التحرك الأممي الأخير يبدو انهم قلقين على مصير المرتزقة في مأرب ويبدو ان السعودية قلقة ايضاً نتيجة انفلات الوضع وسحب البساط من تحت سيطرتها في المحافظات الشمالية اليمنية.

واكدوا ان التحركات الأمريكية والأممية والسعودية الأخير ة تجري على قدم وساق لإيقاف تسارع الانهيارات في صفوف المرتزقة ووقف تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية لتحريرها، معتبرين أن مأرب تعتبر نقطة مهمة سواء للسعودية وللامريكيين وكل الجهود الدولية.

وعزوا سبب قيام إدارة بايدن باختيار مبعوث خاص لها لليمن من أجل إحتواء تنامي قوة أنصار الله وشركائها في الداخل، ووقف تقدمها والحد من تحقيق مكاسب على الأرض، ويأتي ايضاً من اجل الحد من خسائر السعودية واخراجها من اليمن بأقل الخسائر الممكنة بعد تورطها نتيجة تغيير مسار الحرب، بعدما انتقل اليمن من موقع تلقي الضربات الى موقع المبادرة والهجوم.

وشددوا على ان الاهتمام الامريكي بوقف الحرب ليست له خلفية إنسانية او الحرص على إيقاف النزيف في اليمن والكارثة الإنسانية كما يروج، وانما إدارة بايدن لا تزال تحمل نفس الأهداف الأمريكية ولكن الوسيلة والأسلوب اختلفت، فيما كان ترامب يقوم بأسلوب الضغط العسكري ودعم التحالف السعودي المباشر، بايدن يريد ان يحتوي المسألة بالمسار السياسي ليحقق نفس الاهداف.

من جانبهم، اكد مسؤولون بحركة أنصار الله، ان القوات اليمنية المشتركة تتقدم بشكل مستمر على حساب قوى العدوان ومرتزقتها، واصفين معركة مأرب بأنها مهمة جداً بسبب تواجد قيادة العدوان في اليمن، واهميتها التاريخية والاستراتيجية ولاحتوائها على حقول النفط والغاز.

وقالوا: إن حركة أنصار الله تتكتم حالياً على مجريات معركة مأرب، الا بعد حسمها، واعتبروها بالمعركة الفاصلة لان كلا الطرفين يحشد لها واضافوا، ان نتائج المعركة ستؤثر على مجمل المعارك التي يخوضها الشعب اليمني، مشيرين الى ان التقدم مستمر لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية.

ونوهوا الى ان اليمن مستهدف من قبل العدوان وخاصة الهضبة اليمنية وسكانها المقاومين، وبرز ذلك في مشروع ما يسمى “الأقاليم” في مؤتمر الحوار الوطني، وأكدوا أن الإدارة الأمريكية تراهن حالياً على قضية الحصار وقامت بمنع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن الأمر الذي أدى بالكثير من القبائل اليمنية دعم عملية تحرير مأرب لمواجهة تحالف العدوان.

ما رأيكم..

  • لماذا تكثفت التحركات الإقليمية والدولية مع احتدام معركة مأرب؟
  • هل فات الأوان على المحاولات السعودية اليائسة لمنع تحريرها؟
  • وكيف تدعو واشنطن إلى وقف الحرب في اليمن وهي تدعم العدوان؟

المصدر: العالم